فشل الاتحاد الأوروبي في الإجماع لأدراج حزب الله ضمن القائمة السوداء أمام معارضة النمسا وجمهورية التشيك، كما لم ينجح المجلس الدستوري اللبناني في الانعقاد للمرة الرابعة على التوالي بسبب عدم اكتمال النصاب، ودخل أمس البرلمان اللبناني فترة التمديد بعد انتهاء الولاية الأصلية لمجلس النواب والتي كان أقرها نواب البرلمان بقانون أصدروه نهاية الشهر الماضي بأكثرية 97 نائبا. تسلم الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس تقرير المجلس الدستوري حول الطعن المقدم إليه بتمديد ولاية البرلمان ل 17 شهراً إضافية، بعد إخفاق المجلس الدستوري في عقد اجتماعه للبت في الطعن المقدم من رئيس الجمهورية وزعيم تكتل ”التغيير والإصلاح” النيابي ميشال عون، في القانون الذي أثار موجة احتجاجات كبيرة ، تحولت أمس الأول الى اشتباكات أمام مقر البرلمان وترافق عجز البت في الطعن مع تجمعات لجمعيات من المجتمع المدني في محيط المجلس النيابي وسط بيروت منددة بتمدد النواب ولايتهم. من جهة أخرى لم تنجح دول الاتحاد الأوروبي في وضع حزب الله اللبناني على قائمتها السوداء للإرهاب بعد الاجتماع الذي عُقد في بروكسل حسبما ذكرت مصادرُ دبلوماسية ل”وكالة الأنباء الفرنسية”، حيث تسعى الدول الأوروبية لتجفيف مصادر تمويل الحزب خصوصا بعد تدخله في النزاع الدائر في سوريا خلال الأشهر الأخيرة، وتعترض على القرار كل من النمسا وجمهورية التشيك خشية أن يتسبب هذا القرار في زعزعة استقرار لبنان الذي يعيش على كف عفريت بفعل أزماته السياسية وآخرها الأزمة السورية، بالإضافة الى أن التفريق بين جناحي حزب الله العسكري والسياسي يصعب اتخاذ قرار إدراجه على لائحة الإرهاب الأوروبية، الذي تسعى إليه بشدة كل من فرنسا ، ألمانياهولندا وبريطانيا، من أجل وضعه جنبا إلى جنب مع منظمات أخرى كحركة حماس الفلسطينية ومنظمة القوات الثورية الكولومبية المسلحة، خصوصا بعد تدخلاته المعلنة في الصراع السوري، لتلتحق بخطى الولاياتالمتحدة التي استبقت كل هذه التحركات قبل 18 عاماً بوضعه على قائمتها المنظمات الإرهابية، كما فعلت منظمة التعاون الخليجي التي أعلنت قبل أيام عن إجراءات خاصةضد المنتسبين لحزب الله. على صعيد التطورات الميدانية أفادت قيادة الجيش اللبناني أمس أن أربعة عسكريين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة في إطلاق نار على وحدات الجيش في منطقة البقاع شمال شرق لبنان، كما تم اعتقال 22 مشتبها فيه في المنطقة ذاتها وضبط كمية من الأسلحة والذخائر في صيدا جنوب البلاد، وأوضح بيان لمديرية التوجيه في القيادة أن عددا من مراكز الجيش ودورياته في منطقة البقاع تعرضت لإطلاق نار من قبل عناصر مسلحة فأصيب أربعة عسكريين، كما دعت قيادة الجيش اللبناني أمس المواطنين في بلادها الى التهدئة وعدم الانجرار خلف الشائعات والعصبيات الفئوية وحذرت من أنها لن تتهاون في التصدي بقوة للخارجين على القانون والمعتدين على سلامة القوى العسكرية بكل الوسائل الممكنة.