سوناطراك تتجه نحو أسواق جديدة كبديل للشركات الإيطالية والكندية فازت شركة ”أي. بي. بي” السويسرية بصفقة بقيمة 100 مليون دولار لإقامة محطة جديدة لضخ الغاز بحوض الحمراء بحاسي مسعود لصالح المجمع الطاقوي ”سوناطراك”، عن طريق شركة ”ساربي” التي تمتلكها الجزائر وسويسرا مناصفة، وبهذا تكون الجزائر قد رضخت للضغوط الأجنبية وتنازلت عن القاعدة السيادية 49/51 رغم تصريحات المسؤولين في مقدمتهم الوزير الأول الذي قال ”لا رجعة عن قاعدة 49-51 في الوقت الراهن”. ويخص العقد الذي فازت به الشركة السوسورية إنشاء محطة لضخ غاز البترول المسال، وذلك في إطار خطة الحكومة لرفع طاقة الضخ لحقل حوض الحمراء، حسب ما نشرته الشركة السويسرية في بيان على موقعها الرسمي. كما تشمل أعمال التوسعة الحكومية، إنشاء أنبوب غاز ثان بين حوض الحمراء بحاسي مسعود وحقل حاسي الرمل العملاق، لرفع طاقة الأنبوب من 4.5 مليون طن إلى 11 مليون طن. وستقوم الشركة السويسرية بإنشاء المحطة كاملة وتزويدها بالمعدات الكهربائية والميكانيكية بحلول شهر مارس 2015، وفازت الشركة السويسرية على خلفية قرار الحكومة بوضع لائحة تضم أسماء الشركات المتوطة في الفساد وإلغاء التعامل معها نهائيا على غرار الشركة الكندية ”أس أن سي لافالان”. وذكرت الشركة أنه سيتم تنفيذ البناء والتركيب من قبل ”ساربي”، وهي شركة 50 بالمائة لسوناطراك و50 بالمائة ل”أي. بي. بي”، وهذا ما يناقض تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال قبل أيام الذي أكد أن الجزائر لن تتنازل في الوقت الراهن عن قاعدة 51 / 49. كما تعد هذه الأخيرة المسؤولة عن التصميم والهندسة والمشتريات والتكليف وبدء التشغيل في الحوض وستستعمل الشركة نظام ”سكادا” وهو نظام جديد للبيانات والرصد والمراقبة ومن المرتقب إنهاء الأشغال بحلول مارس 2015. وغيرت الجزائر وجهتها من الشركاء الإيطاليين والكنديين الذين ثبت تورطهم في قضايا فساد كإجراءات احترازية لمنع تكرار سيناريو فضائح الفساد المسجل خلال الأشهر الأخيرة. وحاولت ”الفجر” الاتصال بالرئيس المدير المدير العام لسوناطراك عبد الحميد زرڤين إلا أن محاولتنا باءت بالفشل.