جوهرة صناعية في قلب الصحراء.. تؤجل دخول الجزائر مرحلة ما بعد المحروقات محمد سيدمو شرع مجمع سوناطراك بالشراكة مع مؤسسة إيني الإيطالية، مند أسبوع، في إنتاج واستخراج أولى الكميات من المشتقات البترولية والغازية، من حقل "منزل لجمت شرق" الذي يبعد ب220 كلم جنوب شرق مدينة حاسي مسعود، وذلك بعد ثلاث سنوات استغرقتها المدة التي أنجز فيها المصنع. استغلت سوناطراك مناسبة تدشين الإنتاج بحقل "منزل لجمت شرق"، فنظمت رحلة استكشافية للإعلاميين للتعرف على الموقع الجديد، ومن خلالها توجيه رسائل طمأنة لزبائن المجمع وشركائه في الخارج بأنها مازالت قادرة على الإيفاء بالتزاماتها معهم بعد أيام من الحادثة الإرهابية التي استهدفت المصنع الغازي بتيڤنتورين، وأدت إلى تعطيل الإنتاج به. كما تعد المناسبة، أيضا بالنسبة لسوناطراك، فرصة لتنبيه الرأي العام الداخلي، إلى أن القطاع الحيوي الذي يضمن 98 بالمائة من مداخيل الجزائر من العملة الصعبة، مازال قادرا على استقطاب الاستثمارات الأجنبية، والتفنيد العملي لجميع الإشاعات التي ظهرت بعد الاعتداء الإرهابي، من أن الشركات البترولية الأجنبية تستعد للرحيل من الجزائر. كانت زيارة حقل "منزل لجمت شرق" مناسبة مغرية لنا على أكثر من مستوى، كونها تعد فرصة نادرة لمعرفة طبيعة الإجراءات الأمنية المتبعة في تأمين مصانع البترول والغاز في الجنوب، والاطلاع عن كثب على الروح المعنوية للعمال الأجانب بها، بعد هجوم تيڤنتورين، كما تعد فرصة للغوص أكثر في فهم صناعة المحروقات التي تمثل شريان حياة الاقتصاد الجزائري. إجراءات أمنية مشددة في مطار حاسي مسعود في حدود الساعة العاشرة صباحا، انطلقت رحلتنا الاستكشافية لحقل "منزل لجمت شرق"، على متن طائرة خاصة للخطوط الجوية "طاسيلي"، من مطار هواري بومدين بالعاصمة، نحو مطار حاسي مسعود الدولي، الذي يتوفر على خط جوي مباشر يربط بينه وبين قاعدة جوية صغيرة بمنزل لجمت عبر طائرات صغيرة الحجم، لا تسع أكثر من 20 راكبا. حين وصولنا مطار حاسي مسعود الدولي، بعد حوالي ساعة ونصف من الإقلاع، لاحظنا حركة كثيفة في المطار حيث كانت قاعة الانتظار تكتظ بمسافرين من كل الجنسيات، حسب ما يظهر من ملامحهم، وكان ملاحظا أيضا تشديد الإجراءات الأمنية أثناء عملية الدخول والخروج، ومن حسن الحظ لم ننتظر طويلا لأننا نسافر عبر رحلة خاصة رعتها شركة سوناطراك، فامتطينا مباشرة طائرة ثانية صغيرة الحجم لشركة طيران سويسرية، كي تقلنا إلى حقل "منزل لجمت شرق". بعد نحو ساعة من التحليق، فوق كثبان رملية ساحرة على امتداد 220 كلم تربط بين حاسي مسعود ومنزل لجمت التي تقع ضمن حدود ولاية إليزي. حطت طائرتنا أخيرا بقاعدة جوية صغيرة بالقرب من قاعدة الحياة بمنزل لجمت، ووجدنا في انتظارنا حافلة أقلتنا إلى القاعدة. هجوم تيڤنتورين لم يؤثر على معنويات العمال الأجانب بمنزل لجمت في طريقنا إلى قاعدة الحياة التي تبعد عن القاعدة الجوية ببضعة كيلومترات فقط، صادفتنا حافلة تقل عمالا أجانب إلى المصنع، وكانت ترافقها سيارة رباعية الدفع لأعوان الحراسة مزودين برشاشات خفيفة، وهو إجراء روتيني يرافق كافة رحلات العمال من مصنع الإنتاج إلى قاعدة الحياة في فترة العمل. غير أن اللافت في الطريق المؤدي إلى قاعدة الحياة، هو تلك الحواجز الإسمنتية المثبتة وسط الطريق، بحيث لا يمكن للسيارة أو الحافلة أن تسير في اتجاه مستقيم، بل عليها السير في مسار متموج لتفادي هذه الحواجز، وذلك لإجبار جميع الداخلين والخارجين من القاعدة السير بسرعة منخفضة. وحسب ما استقيناه من معلومات فإن هذه الحواجز جرى نصبها مؤخرا في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية داخل المنشآت البترولية والغازية. حين وصولنا إلى قاعدة الحياة، كان ظل حادثة تيڤنتورين يطارد الوفد الصحفي، الذي سارع إلى طرح أسئلة على مسؤولي منزل لجمت، عن الإجراءات الأمنية المتبعة في حماية الموقع، لكنهم تجاهلوا الرد على هذه الأسئلة من أجل إعطائنا الانطباع بأن هذا الأمر لا يشغل بالهم بتاتا، ولا داعي لطرحه على الإطلاق. لم يكن مسموحا الاقتراب من العمال الأجانب أو سؤالهم، لكن الفضول الصحفي دفعني للاقتراب من نائب مدير الموقع، وهو إيطالي اسمه أندريا جوبيليو، فبادرته بالتحية ثم سألته إن كان يشعر بالأمان داخل الموقع، فاعتذر عن الرد بلباقبة شديدة، وبادلني بابتسامة واثقة، جعلتني أفهم رده دون داع للإلحاح عليه. طرحت السؤال نفسه على عمال جزائريين، يشتغلون بالموقع فأقروا بأن الإجراءات الأمنية جرى تشديدها كثيرا بعد حادثة تيڤنتورين، وقد لاحظوا زيادة في عدد الدوريات التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني الشعبي التي تسهر على حراسة الموقع، وهو ما ارتاح له حسبهم كثيرا أصدقاؤهم الأجانب. الهاتف النقال وآلات التصوير ممنوعة الاستعمال الحياة في القاعدة البترولية تشبه إلى حد ما الانضباط الموجود في الثكنة العسكرية، حيث يسير الجميع وفق نظام محدد، ينبغي التقيد به واحترامه، نظرا لحساسية المكان الذي قد يلتهب في أي لحظة إن لم تراع معايير عالمية للسلامة. ولتحضيرنا لزيارة مصنع الإنتاج، قدمت لنا شروحات وافية من قبل المسؤولين، عن الشروط التي ينبغي التقيد بها، إذ يمنع التدخين في موقع الإنتاج، كما يمنع تشغيل الهواتف النقالة، أو أجهزة تصوير. ويتوفر المصنع على نظام خاص لمعرفة جميع الموجودين داخل الموقع، ومراقبة حركة الداخلين إليه أو الخارجين منه، حيث تضبط حركة السيارات بقوانين خاصة ولا ينبغي تجاوز سرعات محددة. وأوضح المسؤولون أن سبب تشديد الإجراءات، يرجع إلى أن كميات صغيرة من الغاز داخل المصنع تتسرب تلقائيا من وحدات الإنتاج، ولا يمكن إيقافها، وبالتالي فإن أي شرارة صغيرة، قد تتسبب في إشعال حريق مهول قد أن يأتي على المصنع الضخم بمن وبما فيه. مصنع الإنتاج.. تكنولوجيا هائلة وخزانات عملاقة وأنابيب ممتدة بعد أن تلقينا الشروحات الكافية حول الاحتياطات الواجب الالتزام بها داخل المصنع، انطلقت بنا الحافلة من قاعدة الحياة إلى قاعدة الإنتاج التي تبعد عنها بنحو 12 كلم، وسط كثبان رملية كثيفة تملأ جنبات الطريق، ولاحظنا بعد قطعنا مسافة صغيرة سيارات رباعية الدفع يقف أمامها عناصر الجيش الوطني الشعبي، كانت منتصبة على موجة من الكثبان الرملية، تقوم بتأمين الطريق الرابط بين قاعدة الحياة ومصنع الإنتاج. وصلنا أخير إلى مصنع الإنتاج، فذكّرنا مرشد الرحلة بوجوب إطفاء هواتفنا النقالة وطلب من المصورين الكف عن التقاط الصور، وبدا لنا المصنع، للوهلة الأولى عند الاقتراب منه، مجموعة من الأنابيب الملتفة والخزانات الضخمة التي تعمل بتناسق تام وفي هدوء شديد، مع وجود عدد قليل من العمال ببذلات برتقالية وخوذات بيضاء. طافت بنا الحافلة في أقسام المصنع، الذي يتكون من قسمين رئيسيين، الأول لإنتاج الغاز الموجه للبيع، والثاني لإنتاج السوائل البترولية، النفط والمكثفات ووقود الغاز المميع، ويتم نقل هذه المنتوجات بعد معالجتها، عبر4 أنابيب مربوطة بالشبكات الرئيسية التي تربط جنوب البلاد، بحاسي الرمل بالأغواط، والمصافي الكبرى المتواجدة في الشمال كمصفاة سكيكدةوالجزائر. يخضع الغاز المستخرج من الآبار المحيطة بالموقع إلى عمليات معالجة معقدة لإزالة المياه المترسبة فيه، إلى جانب إزالة المواد السامة كالكبريت والزئبق، حتى يصبح الغاز صالحا للاستعمال، ثم يتم ضخه بواسطة مضختين كبيرتين في الأنابيب بسرعة تصل إلى 140 مترا مكعبا في الساعة. ويتواجد بالمصنع، وحدة لحرق غاز ثاني أكسيد الكربون المستخرج من الغاز، هي الأولى من نوعها في الجزائر، حسب المرشد، حيث يتم استعمال تقنية صديقة للبيئة لا تسمح بانتشار هذا الغاز في الهواء، كما أنها تسمح بتقليل تكاليف هذه العملية. وعلى غرار وحدة الكربون، يوجد في المصنع العديد من التكنولوجيات الحديثة التي تعتبر آخر ما تم التوصل إليه في هذه الصناعة، وفق ما قدم لنا من شروحات. وبخصوص السوائل المستخرجة، يتوفر المصنع على خزانين كبيرين بسعة 500 متر مكعب، لتخزين غاز البترول المميع "جي بي أل"، قبل أن يتم نقله بواسطة أنابيب خاصة به. وتبلغ طاقة المصنع التخزينية للمكثفات المستخرجة، وهي نوع من السوائل البترولية، 4100 مثر مكعب، تضمنها 3 خزانات متواجدة بالمركب. أما الزيوت المستخرجة (البترول)، فيتم تخزينها في خزانات طاقتها الاستعابية تصل إلى 19000 متر مكعب. قاعة المراقبة.. والزر الأحمر المكان الوحيد الذي سمح لنا بزيارته داخل المصنع، كان غرفة المراقبة العامة، حيث يتم التحكم بكافة أنشطة الوحدات الخاصة بالإنتاج. ويعمل بغرفة المراقبة مجموعة صغيرة من العمال، معظمهم إيطاليون، أمام شاشات كمبيوتر خاصة، تحتوي على مجسمات لكافة وحدات الإنتاج، يتم مراقبتها عبر لوحة تحكم كبيرة تضم مجموعة من الأزرار الحمراء لإيقاف الإنتاج وأخرى خضراء لاستئناف العمل. وحسب عمال قسم المراقبة، يمكن إيقاف نشاط المصنع في ظرف 15 دقيقة فقط، في حال حصول أي طارئ، من خلال وقف جميع إمدادات الآبار التي تمد المصنع بالغاز الخام، وتبخير الغاز الموجود بالمحطة. كان الزر الأحمر الموجود على الجهة اليسرى على لوحة التحكم، نجم زيارتنا الخاطفة إلى غرفة المراقبة، حيث ذكرنا بموقعة الهجوم الإرهابي على منشأة تيڤنتورين، حين ضغط عمال قسم المراقبة على ذلك الزر فأنقذوا المنشأة من دمار محتوم، بعد أن تلقفت آذانهم صفارة الإنذار التي أطلقها الشهيد أمين لحمر الذي كان يحرس بوابة المصنع. 700 عامل لإنتاج 3 ملايير م3 من الغاز سنويا و3 أنواع من السوائل البترولية يعتبر حقل منزل لجمت إحدى ثمار الشراكة الجزائرية الإيطالية، ممثلة في مجمع سوناطراك ومجمع إيني، حيث دخل رسميا الإنتاج في 31 جانفي 2013. ويقع حقل "منزل لجمت شرق" في محيط لجمت الذي يعد جزءا من حوض بركين البترولي الشهير في الجزائر، على بعد 220 كلم جنوب شرق حاسي مسعود، ويشغل حاليا 700 عامل جزائري وأجنبي. وحسب مدير مصنع "منزل لجمت شرق"، بلعلى اسماعيل، يتكون محيط لجمت من حقلين: الأول "منزل لجمت شرق" للغاز المختلط، والثاني "كافك" أو "القاعدة الوسطى" لإنتاج البترول والغاز، الذي لم يشرع في استغلاله بعد. دخل عقد الشراكة بين سوناطراك وإيني، المتعلق بالبحث والتثمين والاستغلال للمحروقات، حيز التنفيذ في 30 ديسمبر 2001، وتصل مدته إلى 25 سنة بالنسبة للبترول، و30 سنة للغاز. بدأ إنجاز مصنع "منزل لجمت شرق" سنة 2009، وكان مقررا أن ينتهي في منتصف 2012، إلا أنه عرف تأخرا طفيفا في الإنجاز. المركب الغازي المقام على حقل "منزل لجمت شرق"، يضمن إنتاج ومعالجة الغاز المختلط، وتبلغ طاقته الإنتاجية القصوى من الغاز الموجه للبيع 9 ملايين متر مكعب في اليوم ما يعادل 3 ملايير متر مكعب سنويا، التي يرتقب أن يصل إليها في أوت 2013، أي ثلث إنتاج مصنع تيڤنتورين الذي يمثل 18 بالمائة من الإنتاج الوطني من الغاز. كما ينتج حقل "منزل لجمت شرق" 3 أنواع من السوائل البترولية الأخرى، وهي البترول الخام بواقع 5000 برميل يوميا، وغاز البروبان المميع ب12 ألف برميل يوميا، والمكثفات بحجم إنتاج 10 آلاف برميل يوميا. بلعلى اسماعيل مدير المصنع الغازي منزل لجمت شرق ل«البلاد" الجزائر ستستفيد من 80 بالمائة من عائدات المصنع الغازي تكلفة الإنجاز بلغت 2 مليار دولار يوضح مدير المصنع الغازي منزل لجمت شرق، بلعلى اسماعيل، الأهمية الاقتصادية للمشروع، ويشرح في هذا الحوار الذي جمعنا به، على هامش زيارتنا للمصنع، المدى الزمني الذي سيصل فيه إلى طاقته الإنتاجية القصوى.
كيف تقيمون عملة انطلاق الإنتاج بحقل "منزل لجمت شرق"؟ بداية، أهنئ نفسي والجزائر على دخول مصنع "منزل لجمت شرق"، حيز الإنتاج الفعلي منذ نحو أسبوع، حيث تم ضخ أولى كميات الغاز الطبيعي والسوائل البترولية، عبر أنابيب تربط المنشأة مع الأنانيب الرئيسية العابرة للصحراء، حيث يتم نقل الغاز المنتج بالمنشأة إلى منطقة قاسي الطويل على مسافة 127 كلم. أما البترول فيتم ضخه إلى أنبوب حوض الحمراء على مسافة 106 كلم. ^ ما هي الأهمية الاقتصادية لمشروع حقل "منزل لجمت شرق"؟ ينطوي المشروع على أهمية اقتصادية بالغة، حيث يضمن المركب الغازي المقام على حقل "منزل لجمت شرق"، إنتاج ومعالجة الغاز المختلط، وتبلغ طاقته الإنتاجية القصوى من الغاز الموجه للبيع 9 مليون متر مكعب في اليوم ما يعادل 3 ملايير متر مكعب سنويا. كما ينتج حقل "منزل لجمت شرق"، 3 أنواع من السوائل البترولية الأخرى، وهي البترول الخام بواقع 5000 برميل يوميا، وغاز البروبان المميع ب12 ألف برميل يوميا، والمكثفات بحجم إنتاج 10 آلاف برميل يوميا. وتبلغ مدة استغلاله 30 سنة، وكل ذلك سيسهم في تلبية الاحتياجات الوطنية من هذه المواد الطاقوية، ويعزز من مكانة الجزائر في الأسواق الدولية، ويزيد من ثقة زبائننا خاصة في أوروبا في تلبية احتياجاتهم من الغاز. ^ هل تختلف هذه المنشأة عن نظيراتها المتواجدة حاليا في الجزائر؟ تعتبر هذه المنشأة جوهرة حقيقية في قطاع المحروقات بالجزائر، حيث تتوفر على تكنوجيا جد متطورة في أساليب الإنتاج والنقل والتخزين. كما تحتوي المنشأة على تقنيات تستعمل لأول مرة في الجزائر، مثل وحدة حرق الكربون الصديقة للبيئة. أما من حيث الشراكة بين سوناطراك ومؤسسات أجنبية، فيعتبر هذا المشروع الرابع الذي يدخل الإنتاج، بعد حقل تيغنتورين بعين أميناس الذي ينتج 9 ملايير متر مكعب في السنة بالشراكة مع بي بي البريطانية وستات اويل النرويجية، وحقل تنفوي تبكوت الذي ينتج 6 ملايير م3 بالشراكة مع توتال الفرنسية، وحقل عين صالح بالشراكة بين بي بي وريبسول الاسبانية وينتج 9 ملايير م3. ^ كم تكلف هذا المشروع وما هو نصيب مؤسسة سوناطراك؟ شرعنا في إنجاز هذا المشروع بالشراكة مع مجمع إيني الإيطالي منذ سنة 2009، وبلغت كلفة إنجازه حوالي 2 مليار دولار، وبلغت استثمارات مؤسسة إيني 75 بالمائة وسوناطراك 25 بالمائة، لكن في الحقيقة نسبة الجزائر من عائدات المنشأة تصل إلى حدود 80 بالمائة. ^ كيف ذلك؟ الدولة الجزائرية في كل مشروع بترول أو غاز، تستحوذ على 51 بالمائة من عائدات الاستغلال مقابل 49 بالمائة للشركات التي تقوم باستغلال حقل معين. وبالتالي عندما تحصل إيني مثلا على 75 بالمائة من مشروع "منزل لجمت شرق"، فهي نسبة في حدود 49 بالمائة من عائدات الاستغلال الكلية المسموح بها من القانون الجزائري. ^ متى يرتقب الوصول إلى الطاقة الإنتاجية القصوى للمنشأة؟ حاليا، نحن نعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 2 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، من خلال استغلال 15 بئرا في الحقل، ومع منتصف مارس القادم سنزيد من طاقتنا الانتاجية من الغاز لتصل إلى 7 مليون متر مكعب، وفي نهاية أوت سنصل إلى طاقتنا القصوى في الإنتاج لتصل إلى 9 ملايين متر مكعب يوميا، أي ما يعادل 3 ملايير متر مكعب في السنة.