حذر ممثل الاتحاد الأوروبي بالساحل، من خطر تهيكل المجموعات المسلحة مجددا بعد إضعاف شوكتها بالشمال المالي على يد القوات الفرنسية، مشيرا إلى أن خطرها لا يزال قائما على دول الساحل ومنها الجزائر التي تجاور مالي. وحسب مصادر إعلامية، فإن الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل، ميشال ريفيران دو منتون، أكد نهاية هذا الأسبوع، في داكار، أن التهديد الإرهابي لا يزال كبيرا في الساحل على رغم تراجع قوة المجموعات المسلحة التي كانت تحتل شمال مالي. وقال في مؤتمر صحفي إن التدخل الفرنسي في شمال مالي أدى إلى إضعاف المجموعات المسلحة بصورة كبيرة ”لكننا نرى جيدا أن لديهم قدرات لإعادة تشكيل قواهم بسرعة كبيرة، وهذا يظهر أن التهديد لا يزال كبيرا”. وأضاف المتحدث أنه ”رأينا ذلك مع حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وأيضا في النيجر”، وتابع بأن عملية ”سرفال” سمحت بطرد مجموعات مسلحة من شمال مالي، لكنه تم تنفيذ هجوميين انتحاريين في 23 ماي في النيجر، وأدى إلى سقوط حوالي 20 قتيلا، غالبيتهم من العسكريين النيجريين، وهذه الهجمات، الأولى من نوعها في البلاد، تم تبنيها من جانب مجموعة ”الموقعون بالدماء” بزعامة مختار بلمختار، وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وأوضح دو منتون، أن ”الخطر الإرهابي وعمليات التهريب خصوصا المخدرات، تتنامى على مساحة واسعة ومع خصوم متحركين، وقد سجلنا النقاط، لكن يبقى علينا التحرك لمعالجة مصادر كل هذا”.