فرنسا تشن هجوما عسكريا في أغاديز بالنيجر لتحرير الرهائن شنت القوات النيجرية والفرنسية أمس الجمعة هجوما في اغاديز لوضع حد لعملية احتجاز رهائن تلت احد الاعتداءين الانتحاريين اللذين اوقعا الخميس نحو عشرين قتيلا في شمال النيجر. وتبنى الإرهابي مختار بلمختار زعيم جماعة الموقعون بالدم الذي قال ان جنوده قد قتلوه في شمال مالي في شهر مارس الماضي، اعتداء الخميس اللذين استهدفا جيش النيجر في اغاديز ومجموعة أريفا النووية الفرنسية في أرليت، على مسافة اكثر من مئتي كلم في الشمال وتوعد بمزيد من الهجمات على النيجر وغيرها من البلدان المشاركة في التدخل العسكري في مالي. في مدينة اغاديز الصحراوية الكبيرة شن الجيش النيجري والقوات الخاصة الفرنسية صباح أمس هجوما لوضع حد لعملية احتجاز رهائن بدأت بعد اعتداء انتحاري على معسكر للجيش قبل 24 ساعة. واعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان "الهجوم وقع فجر الجمعة (أمس)" وخلف على الأقل قتيلين "بين الارهابيين ومحتجزي الرهائن". وتحدث نائب في اغاديز عن "مقتل ثلاثة ارهابيين" و"ثلاثة رهائن" وشخص اخر برصاصة طائشة لكن نيامي لم تؤكد هذه الحصيلة بينما اعلن وزير الدفاع النيجري محمد كارجو أن العملية انتهت مساء الخميس. واستهدف الهجوم مبنى في المعسكر احتجز فيه تلاميذ ضباط. وصرح وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ردا على أسئلة قناة "بي اف ام تي في" الوقت الذي أتحدث اليكم استقر الوضع وخصوصا في اغاديز حيث تدخلت قواتنا دعما للقوات النيجرية بناء على طلب من الرئيس النيجري مامادو يسوفو". واعتبر وزير الدفاع الفرنسي أنه من الأساسي أن لا يصبح شمال النيجر "معقل اسلاميين" كما كان شمال مالي خلال 2012. واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان المصالح الفرنسية كانت "مستهدفة مباشرة" في أرليت وفي أغاديز تم إستهداف العسكريين النيجريين "لأنهم ساندونا (في التدخل العسكري في مالي) و وصف اغتيلوا بطريقة جبانة". واضاف "انه دليل آخر على أن المعركة التي نخوضها ضد الارهاب معركة يجب ان تشارك فيها كل البلدان اذا ما كانت تقاسمنا قيمنا". وتوعد الحركة في بيان بث على موقع اسلامي على الانترنت وقعه بلمختار شخصيا بأنه "سيكون لنا المزيد من العمليات بحول الله وقوته بل ونقل المعركة الى داخل" النيجر. كما توعد فرنسا و"كل الدول التي تنوي المشاركة في الحملة الصليبية على ارضنا ولو باسم حفظ السلام اننا سنذيقكم حر القتل والجراح في دياركم وبين جنودكم، وكما تقتلون تقتلون وكما تقصفون تقصفون والبادىء أظلم". وفي بيان اخر نقلته وكالة "الأخبار" الموريتانية على الانترنت الخميس اعلن الناطق باسم جماعة "الموقعون بالدماء" الحسن ولد خليل أن بلمختار أشرف شخصيا على الاعتداءين وقال ان "أكثر من عشرة مقاتلين شاركوا في العمليتين" اللتين نفذتا بالاشتراك مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا التي تبنت من قبل الاعتداءات في اتصال مع وكالة فرانس برس في باماكو. وفي تصريح جديد أمس قال المتحدث أمس أن بين المهاجمين كان هناك "سودانيون وصحراويون وماليون". واستهدف الاعتداء الأول بسيارة مفخخة فجر الخميس معسكرا كبيرا في اغاديز مخلفا نحو عشرين قتيلا معظمهم جنود نيجريون وإصابة 15 اخرين. وفي أرليت حيث تقوم شركة أريفا النووية الفرنسية بإستخراج معدن اليورانيوم الحيوي و الحساس الضروري للطاقة أسفر الاعتداء عن مقتل موظف وإصابة 14 اخرين في إنفجار سيارة مفخخة تقريبا في التوقيت نفسه، وجرح أيضا خمسون من عناصر الامن حسب الحكومة. وقال أحد العاملين في اريفا ان "العديد ما زالوا يتساءلون كيف يمكن ان يقع ذلك رغم الانتشار الامني العسكري الكبير الذي يساهم فيه فرنسيون والذي اقيم منذ أشهر". و يقوم حوالي 60 عسكريا فرنسيا من القوات الخاصة المدربة جيدا بحراسة و تأمين موقع اريفا في أرلييت شمال النيجر منذ بداية التدخل العسكري الفرنسي في مالي في جانفي 2013 و كان الموقع محل تهديدات من الجماعات الإرهابية لكن هجوم الخميس بين الفشل الأمني و العسكري لباريس في حماية منشآتها الحيوية و حماية جنود حليف أساسي لها في حرب الساحل.