وافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس على استقالة رئيس الوزراء رامي الحمد الله الذي تراجع أمس الأول عن انسحابه من الحكومة الخميس الماضي، على خلفية خلافات حول تقاسم الصلاحيات داخل مجلس الوزراء. ذكرت مصادر مسؤولة من داخل الحكومة أن الرئيس الفلسطيني قبل استقالة رئيس الحكومة رامي الحمد الله الذي لم يجلس على كرسي رئاسة الوزراء سوى أسبوعين خلفا لسلام فياض، حيث كلف الحمد الله بتسيير أعمال الحكومة الى أن يتم تكليف شخصية جديدة بمنصب رئيس الوزراء لتشكيل حكومة جديدة حسب ما صرح به لوسائل الإعلام نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني. وكان الحمد الله قد تقدم باستقالة مفاجئة الخميس الماضي بعد أسبوعين من تسييره لها بسبب خلافات حول تقاسم الصلاحيات داخل الحكومة وتحديدا مع نائبيه، ثم عاد الحمد الله وسحب استقالته في اليوم الموالي خلال اجتماع عقده مع عباس طالب فيه بعدم تقييد صلاحياتها ورفض وجود نواب له، ما أدى الى تفجير أزمة الحكومة الفلسطينية، ما دفع الرئيس الفلسطيني الى قبول استقالة الحمد الله يوم أمس مع التكفل بإدارة حكومة انتقالية الى أن يفصل في رئيس جديد لمجلس الوزراء. يذكر أن الحمد الله المقرب من حركة فتح التي يتزعمها عباس كلف بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة في الثاني جوان الماضي خلفا لسلام فياض الذي شغل منصب رئيس الوزراء منذ شهر جوان من عام 2007.