فضت قوات مكافحة الشغب الاعتصام الذي قام به العاملون بعقود ما قبل التشغيل، بالقرب من مقر البريد المركزي بالعاصمة، بهدف المطالبة بإدماجهم في مناصب شغل قارة، كما اعتقلت العشرات منهم، وسط فوضى وإغماءات بين المحتجين، ما استدعى الاستنجاد بفرق الإسعاف لنقل المتضررين إلى المستشفى. وأقدمت يوم أمس قوات مكافحة الشغب على إجهاض احتجاجات العمال المتعاقدين بالبريد المركزي، الذين تجمعوا استجابة لدعوة اللجنة الوطنية للعمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية، للاعتصام والتعبير عن رفضهم لسياسة التعاقد التي تتمسك بها الحكومة لغاية اليوم. وندد المعتصمون ب”سياسة القمع التي تعرضوا لها والتضييق على الحريات، حيث تلقى هؤلاء دون التفريق بين الجنسين نساء ورجالا ضربات موجعة واعتقالات بالجملة فاقت 50 محتج لنقلهم لمراكز الشرطة، ما أدى لوقوع حالات من الإغماء وسط تلك الفوضى استدعت الاستنجاد بالإسعاف الطبي ونقل المتضررين للمستشفى”. وشجبت اللجنة الوطنية لعمال عقود ما قبل التشغيل ”قمع الحركات الاحتجاجية السلمية من طرف قوات الأمن”، متهمة الوصاية بالوقوف وراء الأمر، ومؤكدة إصرارها على تحقيق مطالبها وانشغالاتها المتعلقة بإدماج كل عمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية لحاملي الشهادات في مناصب عملهم بدون شرط أو قيد، وتجميد مسابقات الوظيف العمومي مؤقتا، وإعطاء الأولوية في التثبيت لهذه الفئة، وفتح أبواب الحوار، والتقاعد، وإلغاء سياسة عقود ما قبل التشغيل، وتخصيص منحة للعاطلين عن العمل إلى غاية حصولهم على منصب دائم، مع إلغاء سياسة العمل الهش. وكان المعتصمون قد رفعوا خلال وقفتهم السلمية بعض اللافتات لشرح الأوضاع المزرية للمستفيدين من عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية واستغلالهم، متهمين الوزارة الوصية ب”تعفين الوضع وإغلاق أبواب الحوار ورفض تسوية ملفاتهم والاستجابة لمطالبهم”.