مقتل أزيد من 40 شخصا بين جندي ومسلح بعد اشتباكات استمرت حتى فجر أمس، أحكم الجيش اللبناني السيطرة على مجمع الشيخ أحمد الأسير إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا، رجل الدين السني المتشدد الذي هدد ونفذ اللجوء إلى استعمال السلاح ضد حزب الله ما لم يتم اخلاء شقق يقطنها مسلحون من الحزب، حسب ادعائه. وحسب وأف تكون حصيلة الخسائر في صفوف الجيش اللبناني أزيد من 20عسكريا لبنانيا على الاقل في اقل من 24 ساعة في معارك بين الجيش وأنصار أحمد الأسير في منطقة صيدا في جنوب لبنان، بحسب ما ذكر مصدر عسكري للوكالة، إلى جانب مقتل 20 إلى 30 من المسلحين التابعين للأسير، الذي يكون اصيب بجروح بليغة هو والمطرب فضل شاكر الذي حمل السلاح إلى جانبه. وذكر تلفزيون المستقبل أن الجيش بعد دخوله المسجد عثر على أكثر من 20 قتيلا من مسلحي الأسير، الذي يضم في صفوفه أكثر من 250 مقاتلا، وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن معظم القتلى في صفوف أنصار الشيخ الأسير من السوريين. من جانب آخر، ذكرت مصادر أن الأسير نفسه إصيب بجروح بليغة أثناء الاشتباك. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن معظم القتلى في صفوف الأسير سوريون. وقتل الجنود في مواجهات اندلعت في مدينة صيدا الساحلية بعد ظهر الاحد اثر مهاجمة مجموعة تابعة لرجل الدين السني حاجزا للجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا. والأسير معروف بعدائه الشديد لحزب الله الشيعي، وهو يتهم الجيش اللبناني بغض النظر عن كل أنشطة الحزب المسلحة والتشدد مع أنصاره. من جهة أخرى قالت وسائل إعلام لبنانية إن أنصار الشيخ الأسير في طرابلس قطعوا أمس عدة طرق في المدينة. وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن مسلحين يجوبون شوارع طرابلس على متن دراجات نارية يطلقون النار في الهواء لترويع المواطنين. وفي الوقت الذي اشتدت فيه وتيرة الاشتباكات بين المسلحين الموالين للأسير والجيش في منطقة مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، حيث سقطت 3 قذائف على مستشفى الأقصى في المخيم. وحمّل الجيش مقاتلي الأسير مسؤولية إطلاق القذائف. ناشد الأهالي في منطقة عبرا الطرفين وقف إطلاق النار في المنطقة لإخلاء المدنيين والأطفال من الأبنية في محيط مسجد بلال بن رباح ومن الشقق السكنية بعد سقوط عدد من الجرحى.