تواصل أمس، احتجاج سكان بلدية بورڤيڤة جنوبي تيبازة لليوم الثاني على التوالي، بعد محاولة مواطنين اثنين الانتحار عندما صعدا فوق سطح مقر البلدية للتعبير عن رفضهما القاطع لما وصفاه بإقصائهما من قائمة المستفيدين. وهدد الشخص الأول بصب البنزين على نفسه، فيما حاول الثاني رمي نفسه من أعلى مقر البلدية، الأمر الذي أحدث هستيريا في أوساط المواطنين المحتجين الذين أغلقوا مقر البلدية، مانعين المير من دخول مكتبه، احتجاجا على ما وصفوه ب”التلاعبات التي حصلت في قائمة 320 وحدة سكنية، والتي استفاد منها القاطنون بالأحياء القصديرية”، وهو ما استدعى الاستنجاد بالمئات من أعوان مكافحة الشغب من البليدة وزرالدة والحميز للتحكم في الوضع الأمني. وتعيش مدينة بورڤيڤة في تيبازة، منذ يوم أول أمس على وقع احتجاجات عارمة، فقد عرف اليوم الأول من الاحتجاج غلق مقر البلدية وقطع الطريق الوطني رقم 42 الرابط حجوط باحمر العين إلى غاية العفرون غربي البليدة، على مستوى الشارع الرئيسي للمدينة الذي شهد تجمهر العشرات من المحتجين به. وكان المحتجون، قاموا ليلة أول أمس بنصب خيم على مستوى الشارع الرئيسي، رافضين مغادرة المكان ما لم يتم حضور والي الولاية أو ممثل عن وزير السكن من أجل توصيل انشغالاتهم المتمثلة على وجه الخصوص في ضرورة إعادة النظر في القائمة الاسمية للمستفيدين من السكنات الجديدة التي أنجزت بالمدخل الشمالي للمدينة، والكشف عن المعايير المتخذة في منح قرارات الاستفادة.