أكد رئيس مجلس النادي الهاوي للموب، بناي أعراب في هذا الحوار الذي خصنا به أن الجميع يعلم بأنني مستقيل رسميا من كل المهام التي أشغلها في النادي الهاوي والمحترف، معتبرا أن التركيز على غيابه في ذات الظرف أمر مدبر الهدف منه تشويه سمعته لدى الرأي العام وإثارة الأنصار عليه لتحميله مسؤولية تعطيل انطلاق تحضيرات النادي. يقال أن غيابك أول أمس تسبب في تأجيل اللقاء الحاسم للمساهمين، ما رأيك ؟ قبل كل شيء اسمح لي أن أترحم على روح المدرب الخلوق لفئة أقل من 15 سنة للموب عبد الرزاق حمور الذي وافته المنية مؤخرا إلى جانب الشقيق الأكبر لرئيس شبيبة بجاية الحاج صادق طياب. أما فيما يخص تحميلي مسؤولية تأجيل اجتماع المساهمين أقول أن الحجة واهية بما أن الجميع يعلم أنني انسحبت رسميا من جميع المناصب التي أشغلها رئيسا للفريق الهاوي وكذا نائب رئيس مجلس التسيير للفريق المحترف. كما أنني لست الوحيد الذي غاب عن الاجتماع بعدم حضور عضوين آخرين لم يتم تحميلهما المسؤولية، ناتوري محند وساجي محند. تم التركيز على شخصك لأن استقالتك رفضتها الدجياس واحتفاظك بصفة المساهم في الشركة الرياضية، ناهيك لعدم تبرير غيابك الذي جاء من دون سابق إنذار، ماذا تقول ؟ أقول أنه كلام مغلوط، ففيما يخص استقالتي من الفريق الهاوي فإنها لم ترفض مضمونا وإنما شكلا، والأمر تمت تسويته حيث قدمت التقرير المالي للهيئة المعنية التي قبلته وقدمت لي التزكية لعقد الجمعية العامة الاستثنائية لترسيم رحيلي أحدد موعدا لعقدها قريبا، وقد يكون بداية الأسبوع الأول لشهر جويلية بحول الله، أما فيما يتعلق بصفة المساهم فإنني حسمت أمري بالتخلي عن الأسهم التي أملكها ولم أدفع ثمنها بعد على غرار كل المساهمين، بما أن رأسمال الشركة لن يفتح قانونا إلا بعد دفع مبلغ 1.2 مليار سنتيم أي 11800 سهم لم يتم دفع المبلغ الإجمالي له، ومنه فإن أحد المساهمين قرر شراء الأسهم التي دفعت ثمنها 100 مليون سنتيم ومنه فإنه لا صلة لي بمجلس الإدارة والفريق الهاوي. لكنك ملتزم أمام عائلة الفريق التي نصحتك رفقة غريمك بوشباح بالانسحاب مباشرة بعد مساهمتكما في تحقيق صعود الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى. ما تعليقك ؟ أكيد أنني ملتزم مع عائلة الفريق لكن بصفة مناصر وفي. أظن أنني قدمت الكثير للموب كمسير في السنوات الأربع الأخيرة بتحقيق الصعود من القسم الوطني للهواة إلى الرابطة المحترفة الثانية عام 2011 والتاريخي إلى الرابطة المحترفة الأولى بعد 59 سنة هذا الموسم. أما فيما يخص خلافي مع بوشباح فأعتبره أحد الأسباب الرئيسية لتشبثي بقرار الرحيل لأنني لا أقبل الأدوار الثانوية بصراحة، خاصة وأنني صاحب الفضل في نشأة الشركة الرياضية للموب. لهذا فضلت ترك المسؤولية له لإدارة الفريق لكي لا يجد الأعذار مستقبلا بعد انسحابي. كيف ترى مستقبل الموب في ظل الانقسام وغياب مصادر الأموال ؟ لأكون معك صريحا، مستقبل الموب في ظل بقاء الأمور على حالها سيبقى غامضا وغير مطمئن، لأن الأعضاء الحاليين لا يملكون الأموال لتسيير الفريق قي الرابطة المحترفة الأولى ولا حتى العلاقات الكفيلة بإيجاد مصادر تمويل خارج مساعدات الدولة، ناهيك عن الخلافات الحادة والانقسام داخل البيت الواحد. ومنه أرى أن الحل يكمن في الرحيل الجماعي وترك المجال لرجل أعمال من طراز علي حداد أو شركة وطنية لتسيير الفريق. كلمة أخيرة أطلب من لكراب التحقق من الأخبار والإشاعات التي تردهم من أطراف همهم الوحيد زرع البلبلة والفتنة لإعادة الفريق إلى نقطة الصفر. كما أجدد نصيحتي لزملائي في مجلس الإدارة إعلان انسحابهم بشكل رسمي من خلال تخليهم عن أسهمهم لصالح أصحاب المال الذين بإمكانهم ضمان مستقبل أفضل للفريق في دوري الأضواء مع التعهد بالبقاء أوفياء للنادي الأكثر شعبية في بجاية كمناصرين.