شهدت صباح أمس وعلى مدار 3 ساعات كاملة حركة سير القطارات للضواحي للجهتين ”الغربية-الشرقية” توقفا عقب احتجاج العمال على مستوى محطة ”آغا” بالعاصمة، بسبب عدم تطبيق بنود الاتفاق المبرم بينهم وبين الإدارة مؤخرا، مهددين باللجوء إلى الإضراب الأسبوع المقبل، حسب ما ذكرته مصادر مطلعة. ودون سابق إنذار، وكما تعود عليه في العديد من المرات شن سائقو القطارات بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية حركة احتجاجية لمدة 3 ساعات كاملة من الساعة الخامسة صباحا حتى الثامنة صباحا، وهو موقف تفاجأت له الفيدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية التي لم يتم إبلاغها بالأمر، الذي كان وراء توقف حركة القطارات للضواحي ”الجزائر-العفرون”، و”الجزائر - الثنية”، حيث شلت معظم رحلات القطارات خلال فترة الاحتجاج الذي تسبب في موجة غضب كبيرة لدى زبائن الشركة والمسافرين الذين تعودوا على ركوب القطار للتوجه نحو مقرات عملهم. وشهدت أغلب محطات القطارات على مستوى الجهتين الغربية والشرقية غياب القطارات بها، الأمر الذي جعل موظفي الشبابيك يمتنعون عن بيع التذاكر، وأعوان الأمن والمراقبة على مستوى مداخل وخارج المحطات في وضعية حرجة، بسبب كثرة التساؤلات والاستفسارات الموجهة إليهم من طرف المسافرين، وكان الجواب من هؤلاء أن حركة القطارات متوقفة بسبب الإضراب وفقط دون إعطاء توضيحات أكثر. وما زاد الطين بلة هو أن مسؤولي الفيدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية لم يكونوا على علم مسبق بهذا القرار، وقال الأمين العام بالنيابة للفيدرالية عفاطي نور الدين في تصريح أمس ل”الفجر” إن” التوقف المفاجئ لحركة سير القطارات للضواحي للجهتين الشرقية الغربية كان بسبب إقدام العمال بمحطة آغا، حيث ودون سابق إنذار توقفوا عن العمل لعدم رضاهم بالزيادات الأخيرة في شبكة الأجور، والتي كانت محل اجتماعات متتالية بين مسؤولي الفيدرالية ومسؤولي الشركة، وعلى رأسهم المدير العام في الفترة الأخيرة منذ قرابة شهر، حيث تسببت الحركة الاحتجاجية التي بدأت على الساعة 5 صباحا إلى الثامنة صباحا في شل حركة القطارات، لتستأنف فيما بعد لكن بصورة مضطربة بعدما عدل المحتجون عن قرارهم”. للإشارة، فإن عمال القطارات من سائقين ميكانيكيين، ومراقبين، ورؤساء، وأعوان الوقاية والأمن، كانوا في عدة مرات يقومون بحركات احتجاجية وإضرابات دون سابق إنذار، ما تسبب في شل حركة وسير القطارات، سواء تعلق الأمر بقطارات الضواحي للجهتين الشرقية والغربية والخطوط الجهوية والطويلة، وفي كل مرة تقف الإدارة عاجزة أمامهم.