شن صباح أمس، سائقو القطارات لخطوط الضواحي، الجهوية والطويلة إضرابا مفاجئا، أحدث شللا في مختلف الرحلات، احتجاجا على زيادات ضئيلة عرفتها بعض المنح والعلاوات، وهذا خلال لقاء سابق بين فيدرالية عمال السكة الحديدية والإدارة العامة للشركة دون سابق إنذار ودون إيداع إشعار بالإضراب، توقفت صباح أمس حركة سير القطارات للضواحي، الخطوط الجهوية وكذا الطويلة بعدما أقدم السائقون الميكانيكيون على التوقف عن العمل، احتجاجا على عدم التزام المديرية العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، بتنفيذ تعهداتها بتحسين المنح والعلاوات. ويبدو أن الاجتماع الأخير الذي جمع أعضاء فيدرالية السككيين، مع المدير العام للشركة رفقة المسؤولين المكلفين بترسيم الزيادات، التي طالب بها السائقون، في وقت سابق، لم ترق إلى تطلعات العمال، الذين استفادوا من نسبة 6 بالمائة فيما يخص منحة التقنية، ومن 600 إلى 1200 دينار، كمنحة موجهة للعاملين في القطارات الكهربائية والمكلفين بصيانتها وإصلاحها. وحسب تصريحات مصادر مسؤولة مطلعة ل”الفجر”، فإن العمال يطالبون برحيل مديرين مركزيين بالشركة، لأنهما سبب التشنج والاضطراب، بسبب عدم قدرتهما على تسيير مصالحهم، حيث تشهده الشركة في كل مرة الاحتجاجات وإضرابات، وكان أهمها الإضراب الذي شنه السائقون الميكانيكيون شهر ماي من العام المنصرم، والذي دام 9 أيام وتسبب في خسائر كبيرة بالملايير، ولولا إسراع وزارة النقل، وتدخلها بإقرار زيادات في الأجور والمنح والعلاوات لواصل المحتجون إضرابهم. وقالت ذات المصادر إن السائقين الميكانيكيين، وفي كل مرة يطالبون بتحسين أجورهم لا يتلقون إلا الوعود فقط دون تجسيدها في الميدان، وسئم هؤلاء من إخلال المديرين المسؤولين بشركة السكك الحديدية كل مرة بوعود التكفل بمطالبهم. وفي ذات السياق، عاشت أمس محطات القطارات حركة غير عادية للأعوان العاملين في الشبابيك، الذين أغلقوها وأبلغوا الزبائن والمسافرين، بأن توقف رحلات القطارات راجع إلى الإضراب الذي شنه السائقون الميكانيكيون، الذي سيتواصل حتى تتكفل الإدارة العامة لشركة النقل بالسكك الحديدية بمطالب العمال.