17 في المائة من حجم القوى الناشطة نساء و61 في المائة منها من ذوي الكفاءات العليا أشرفت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة نهاية الأسبوع بفندق الشيراتون على اختتام ”البرنامج المشترك للمساواة بين الجنسين وتمكين النساء في الجزائر ”إنصاف”، بحضور السفير الإسباني في الجزائر ومنسقة آلية الأممالمتحدة في الجزائر كرستين أمرال، وعدد من جمعيات المجتمع المدني وكذا المشاركين في مختلف البرامج التكوينية لبرنامج ”إنصاف”. خلال تدخلها على هامش اختتام برنامج ”إنصاف” بعد ثلاث سنوات من إطلاقه أشادت بن جاب الله بالمجهودات التي تبذلها الدولة الجزائرية من أجل تكريس المساواة بين الجنسين وترقية فرص وحضورالمرأة الجزائرية من خلال دعم تواجدها في عدة قطاعات ومؤسسات قيادية وخاصة منها المقاولة والبحث العلمي والمجالس المنتخبة، وكذا مواصلة مختلف البرامج التي من شأنها تعزيز هذه المكانة والمكتسبات. وإعتبرت بن جاب الله أن إختتام برنامج ”إنصاف” ليس إلا خطوة في طريق بداية سلسلة من البرامج الأخرى في إطار التعاون بين الجزائر ومؤسسات الأممالمتحدة. من جهتها منسقة آلية الأممالمتحدة في الجزائر كرستين أمرال أشادت بالطريقة التي أخذها برنامج ”إنصاف” في الجزائر والمكتسبات التي أتيحت للمرأة الجزائرية، وقالت أمرال أن الجزائراليوم صارت نموذجا في هذا المجال خاصة بعد التعديلات الأخيرة التي أدخلتها على المشاركة السياسية للمرأة والتي أفضت إلى إنتخاب 31 في المائة من البرلمانيات في المجالس التشريعية. وهذا يعكس التزام الجزائر بالأهداف المسطرة في إطار مبادرة التنمية للألفية الثانية، ولكن هذا لايدفعنا إلى تناسي النقائص التي يجب العمل على تجاوزها. في سياق مماثل، أكد السفير الاسباني بالجزائر غابرييل بيسكاتس على الأهمية التي توليها بلاده لمحاربة كافة أشكال العنف والتهميش ضد النساء والإقصاء على أساس الجنس لأن أي مبادرة تنمية يقول السفير الإسباني بالجزائر يستحيل أن تنجح دون مشاركة فعالة للمرأة ودون إشراك الجنس اللطيف في كافة خطط التنمية. برنامج ”إنصاف” الذي تم إطلاقه منذ 3 سنوات في الجزائر وإستهدف تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين رصد له صندوق الأممالمتحدة أكثر من 3 ملايين دولار وتمت في إطاره تجسيد عدة برامج تكوين إستفادت منها جمعيات المجتمع المدني”100 جمعية” وإطارات وإعلاميين. إلى جانب إنجاز 3 دراسات منها دراسة إستهدفت معرفة جدول توقيت الجزائريين وسيتم عرض نتائجها المفصلة غدا الأحد بمعهد الصحة العمومية ودراسة أخرى إستهدفت العمل النسوي كشفت أن هناك في الجزائر10 آلاف إمرأة رئيسة مؤسسة و17 في المائة من القوى الناشطة هنّ نساء و61 في المائة منها من ذوي الكفاءات العليا. كما تم في نفس الإطار، إنشاء قاعدة بيانات خاصة بكل ما يتعلق بالمرأة والطفل والأسرة من دراسات وأرقام وكذا مقاربات بإمكان الأكادميين لاحقا اللجوء إليها والإستفادة منها. وأشارت بن جاب الله في هذا الإطار إلى وجوب إشراك الجامعيين مستقبلا في البرامج المندرجة في نفس الإطار من أجل توثيق وتثمين الإنجازات وكذا تعميم نتائجها مع الأخذ بعين الإعتبار التوصيات التي تمخضت عنها مختلف الورشات التكوينية والدراسات التي أنجزت في إطار البرنامج.