دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة سعاد بن جاب الله اليوم خميس إلى "مضاعفة الجهود" مع كل الأطراف الفاعلة في المجتمع لترقية مكانة المرأة وتعزيز دورها في شتى المجالات. وذكرت بن جاب الله خلال اشرافها على اختتام البرنامج المشترك من أجل المساواة بين الجنسين واستقلالية المرأة (الانصاف) "انجازات وأفاق" بأهمة اعداد هذا البرنامج للتوصل إلى تحقيق المساواة بين الجنسين "سيما في مجال الشغل". وأشارت الوزيرة إلى أن هذا البرنامج الذي أعد باشراك 13 قطاعا وزاريا و7 وكالات أممية وجمعيات مختصة من "شأنه الاستجابة إلى الهدف الثالث الذي تضمنته أهداف ألفية التنمية لتحقيق المساواة ما بين الجنسين وتحسين ظروف تشغيل المرأة". كما يرمي هذا البرنامج الذي تم تمويله من طرف مختلف الهيئات الأممية إلى جانب اسبانيا إلى "دعم القدرات الوطنية لتحقيق العدالة والانصاف بين الجنسين من خلال توفير التشغيل لفائدة المرأة". واعتبرت هذا اللقاء "فرصة لتقييم ما تضمنه هذا البرنامج من ايجابيات وحصر النقائص للتوجه قريبا نحو اطلاق برنامج جديد ممثال بمساهمة كل الفاعلين الحقيقيين إلى جانب باحثين أكاديميين". من ناحية أخرى أشادت بكل "الجهود المبذولة في الجزائر لتحسين أوضاع المرأة خاصة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية" مذكرة في هذا الاطار أن مشاركة النساء في البرلمان بلغ حاليا 31 بالمئة مقارنة مع السنوات الماضية حيث كانت هذه المشاركة لا تتعدى 7 بالمئة. ودعت الوزيرة في نفس الوقت إلى "ترسيخ مكانة المرأة في المجالس المحلية المنتخبة خاصة في المناطق الداخلية لتحقيق التنمية". من جهتها أكدت المنسقة الدائمة للأمم المتحدةبالجزائر كريستين أمارال أن اعداد هذا البرنامج "تطلب الكثير من الجهود والمثابرة لمدة ثلاثة سنوات حيث تم اشراك كل القطاعات المعنية وهيئات الاممالمتحدة لأول مرة". واعتبرت هذا البرنامج "فرصة هامة" لتجسيد المساعي الرامية إلى تحقيق المساواة بين الجنسين من خلال تحسين الاطار المعيشي للأسرة ومكافحة كافة أشكال التمييز والعنف الممارس ضد المرأة. وأشادت امارال بكل "النتائج التي حققتها" الجزائر لفائدة المرأة في المجالين السياسي والاقتصادي داعية إلى "تكثيف الجهود لتحقيق نتائج أحسن في المستقبل". من ناحيته جدد سفير اسبانيابالجزائر غابريال بوسكيل "مرافقة بلده للجزائر في عملها الرامي إلى تحسين وضعية المرأة في المجتمع من خلال دعم البرامج المسطرة ". في حين قدم ممثل وزارة الشؤون الخارجية محمد أودريس بن وعلي حصيلة برنامج "أنصاف" الذي تم من خلاله "تسطير مشاريع من شانها تحقيق التنمية والمساواة بين الجنسين". ويهدف هذا البرنامج —يضيف بن وعلي— إلى "دعم الجهود الوطنية لتحقيق المساواة بين الجنسين و استقلالية المرأة في المجال الاقتصادي". ومن بين المحاور الاستراتيجية للبرنامج —يضيف ممثل وزارة الشؤون الخارجية— هي "تجسيد البرامج التي تأخذ في الحسبان المساواة بين الجنسين واستقلالية المرأة من خلال توفير مناصب شغل لها في اطار الاجهزة المتوفرة واستفادتها من القروض ووضع مشاريع نموذجية ودعم التكوين". ويهدف هذا البرنامج- الذي خصص له غلاف مالي من طرف ممولين يفوق ثلاثة ملايين دولار غير انه لم يتم استغلال الا مليون دولار فقط لحد الان- إلى "دعم القدرات المؤسساتية الوطنية المختصة في مجال الاحصاء وتوفير معطيات خاصة بالجنسين وتحليل المؤشرات الهامة وادراج مقاربة النوع في السياسة الاستراتيجية القطاعية إلى جانب وضع ميكانيزمات للتقييم. وتم خلال هذا اللقاء تقديم مداخلات تناولت اساسا اهمية دعم الاعلام الاستراتيجي المتعلق بالنوع والتنمية ومرافقة المراة في انشاء مؤسستها وخلق نشاطها الاقتصادي لفائدة المراة الماكثة في البيت.