ثمّنت ممثلة الأممالمتحدة في الجزائر، كريستينا أمرال، ما حققته الجزائر في مكافحة كل أشكال التمييز ضد المرأة، وكذا تعزيز دورها في المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية. وأبرزت أمرال، في اختتام فعاليات البرنامج المشترك لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة اجتماعيا “إنصاف”، أمس، في فندق شيراتون بالعاصمة، أن البرنامج الذي طبّق في 50 دولة قد حقق نتائج إيجابية ميدانيا في الجزائر، حيث تم إنجاز 7 دراسات حول ظروف تشغيل المرأة في الجزائر، إلى جانب تنظيم عدة دورات تكوينية للإعلاميين حول إشكالية “صورة المرأة في وسائل الإعلام”. وأشادت المتحدة بالحقوق التي افتكتها المرأة الجزائرية، لاسيما المشاركة في الحياة السياسية، في إشارة إلى التمثيل النسوي في البرلمان والمجالس المنتخبة، مضيفة “التجربة الجزائرية نموذج يحتذى به، لكن لم يروّج جيدا لهذه الصورة الإيجابية التي ينبغي أن تطّلع عليها الدول الأخرى”. من جانبها، أكدت وزيرة التضامن والأسرة، سعاد بن جاب اللّه، أن اختتام البرنامج فرصة لتثمين النتائج وبعث المرحلة الثانية منه، مشيرة إلى أن البرنامج عرف مشاركة 13 وزارة و7 وكالات أممية لدراسة تحسين ظروف تشغيل المرأة، وتوقّفت الوزيرة، في السياق، عند إنشاء مركز حول الأسرة والمرأة الذي يعتبر مرجعا للدارسين والباحثين حول كل ما يتعلق بقضايا المرأة. ويهدف البرنامج الذي أطلق قبل ثلاث سنوات، برعاية برنامج الأممالمتحدة للتنمية بالجزائر، إلى دعم السياسيات والبرامج الحكومية التي تعمل على تمكين المرأة في المجتمع وخلق مناصب عمل، خاصة بالنسبة للمرأة الريفية. وأشرفت وزيرة التضامن والأسرة، في الختام، على توزيع الشهادات على الإعلاميات اللواتي شاركن في دورات تكوينية في إطار البرنامج.