أشرفت وزيرة التضامن الوطني، سعاد بن جاب الله، أول أمس، بفندق الشراطون، على اختتام أشغال البرنامج المشترك لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة اجتماعيا “انصاف”، حيث قالت “بان الهدف من البرنامج هو تنسيق الجهود من أجل ترقية المرأة ودعم مشاركتها في جميع المجالات لاسيما منها الاقتصادية والسياسية”. وأشادت وزيرة التضامن الوطني بالمجهودات الجبارة التي بذلتها الجزائر في السعي لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة من خلال تكريس ذلك في مختلف دساتيرها مثل “إشراك المرأة في الحياة السياسية من خلال فرض الحصة التي تقدر ب«30 بالمائة التي تعتبرها دليلا على سياسة الدولة الرامية إلى تحقيق المساواة بين الجنسين”. وفي سياق متصل، تحدثت الوزيرة عن الاستراتيجية التي سطرتها وزارتها في مجال ترقية المرأة ومرافقتها والتي كان من نتائجها إنشاء مركز تكوين حول الأسرة والمرأة الذي يعتبر مرجعا يعنى بكل قضايا المرأة، داعية إلى تكثيف الجهود من أجل تفعيل دور المرأة أكثر في الحياة الاقتصادية والسياسية. وتبرز أهمية برنامج الأممالمتحدة للتنمية في الجزائر - تضيف بن جاب الله- كونه عملا مشتركا مع 13 وزارة و7 وكالات أممية ويهدف إلى تحسين ظروف تشغيل المرأة، حيث تم خلال الثلاث سنوات الأخيرة لإطلاق المشروع إعداد سبع دراسات حول تشغيل المرأة ودورات تكوينية للعاملين بغية نقل صورة ايجابية عنها، ويجري اليوم تقييم النتائج والتخطيط لبرامج مستقبلية مشتركة في نفس الإطار”. من جهتها، قالت كريستيان عمارة، منسقة وكالات الأممالمتحدة في الجزائر، بأن الجزائر من خلال سياستها حققت نتائج إيجابية في مجال تحقيق مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، بدليل الحضور المكثف للمرأة في البرلمان ومشاركتها في الحياة السياسية”، مشيرة إلى أن برنامج “إنصاف” لتنمية المرأة كان قد طبق في 50 دولة، وفي الجزائر تم الشروع في تطبيقه منذ ثلاث سنوات بالتنسيق مع 12 وزارة وسبع وكالات أممية. من جهته، شرح محمد بن والي، منسق برنامج “إنصاف” أهم الأهداف التي تم تسطيرها قائلا إن “برنامج إنصاف يهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز القطاعات التي تحتاج إلى دعم بالإضافة إلى بعث ديناميكية جديدة من شأنها تحقيق بعض النتائج كدعم السياسات والبرامج الحكومية التي تأخذ بعين الاعتبار المساواة بين النوع الاجتماعي، ودعم المجتمع المدني والعاملين في مجال الإعلام بهدف لعب دور فعال في مجال مباشرة حوار البرامج المشتركة لإنصاف. وفي سياق متصل، شرح المتحدث التجربة النموذجية لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية في الجزائر وقال إنه “تم تطبيق البرنامج في كل من ولايتي الجلفة وتمنراست أين تمت مرافقة وتكوين العديد من النساء في إنشاء مؤسسات مصغرة والاستفادة من قروض”. تحقيق المساواة بين المرأة والرجل ينبغي أن ينطلق من الأسرة، توضح عائشة باركي، رئيسة جمعية اقرأ، مضيفة أنه “من الخطإ القول إن المرأة الماكثة بالبيت لا تعمل، لأنه في حقيقة الأمر المرأة بالبيت تقوم بعمل مضاعف وهو العمل المنزلي الذي ينبغي التنبيه إليه ومن ثمة ينبغي تغيير هذا المنطق والقول أن المرأة الماكثة بالبيت عاملة”. للإشارة، عرضت الباحثات ما تم التوصل إليه من نتائج البحوث التي تم إعدادها حول ظروف تشغيل المرأة، وفي ختام أشغال الملتقى وزعت وزيرة التضامن شهادات على المشاركين بالدورات التكوينية التي نظمت في إطار تنفيذ البرنامج.