توقع وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أن يتم الإعلان عن نتائج امتحانات نهاية التعليم المتوسط سيكون اليوم السبت أو غدا الأحد المقبلين، معتبرا في هذا الإطار النتائج المتداولة عبر الأنترنت مجرد ”تكهنات”. أوضح بابا أحمد، أمس الأول، في تصريح صحفي على هامش الجلسة العلنية المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة أن النتائج الرسمية لامتحانات شهادة التعليم المتوسط سيعلن عنها من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات يومي 29 أو30 جوان الجاري، في حين أن نتائج امتحانات شهادة البكالوريا سيعلن عنها يومين من بعد. وبين الوزير أن النتائج ونسب النجاح التي تداولتها بعض المواقع الإلكترونية والتي مفادها أن نسبة النجاح في امتحانات نهاية الطور المتوسط لتتعدى نسبة 37 بالمائة هي ”مجرد تكهنات”، مضيفا أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات هو ”الهيئة الوحيدة المخولة لتقديم النتائج رسميا”. وبخصوص ما حدث في بعض المراكز من غش جماعي أثناء اختبار مادة الفلسفة لشعبة آداب وفلسفة في امتحانات البكالوريا دورة جوان 2013، ذكر الوزير أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قد ”اتخذ الإجراءات اللازمة” لدراسة الملف حسب المعطيات والتقارير الواردة من مراكز الامتحانات المعنية بالأحداث. وفي سياق آخر، أكد بابا احمد اتخاذ إدارته جملة من الإجراءات للتخفيف من وزن المحفظة المدرسية منها إعداد الكتب المدرسية في جزئين، وذلك خلال رده على سؤال شفوي لعضو بمجلس الأمة في جلسة علنية. وأوضح المسؤول الأول عن قطاع التربية في الجزائر أنه بالإضافة إلى إعداد الكتب المدرسية في جزئين ستجهز الأقسام الدراسية بأدراج لحفظ الكتب والكراريس، وسيلزم احترام الجدول الزمني لتدريس المواد لتفادي جلب التلميذ لجميع الكتب. وحول ظاهرة التسرب المدرسي، يرى الوزير أن المدرسة ليست المسؤولة الوحيدة عن هذه الظاهرة، و إنما هنالك أسباب أخرى، منها حالات طلاق الوالدين وتأثيرها النفسي على التلميذ، مشيرا إلى أن نسبة التخلي عن المدرسة تعرف انخفاضا ملحوظا في السنوات الأخيرة. وأوضح في هذا الإطار أن نسبة التسرب المدرسي انخفضت من 1،25 خلال السنة الدراسية 1999-2000 إلى 0،79 خلال السنة الدراسية 2010-2011 بالنسبة للطور الإبتدائي، فيما انخفضت من 8،5 إلى 6،5 بالنسبة للطور المتوسط خلال الفترة نفسها، مذكرا في هذا الإطار بالإعانات السنوية التي تقدمها وزارة التربية الوطنية لفائدة التلاميذ المعوزين من كتب مجانية ومنحة مالية إضافة إلى خدمات النقل والإطعام المدرسي. وعاد بابا أحمد إلى الإجراءات التي تتعلق بتمدرس فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي خصصت لها أقسام مكيفة لهذه الفئة، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 152 قسم في الطور الابتدائي لصالح تلاميذ ضعيفي الحواس، و134 قسم في الطور المتوسط، ومذكرا أن القطاع خصص 702 قسم للأطفال الموجودين بالمستشفيات لمدة طويلة، موزعين على 30 مركزا صحيا وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة. وفي رد على سؤال متعلق بتسجيل أخطاء في الكتاب المدرسي، أرجع الوزير ذلك إلى ”ضيق الفترة الزمنية التي أعدت فيها هذه المقررات الدراسية خلال الفترة ما بين 2003 و2007”، ساردا في هذا الشأن مختلف المراحل المتبعة لإعداد الكتب المدرسية بداية من اجتماع اللجنة الوطنية للمناهج، وتشكيل فرق العمل، وصولا إلى مرحلة الطبع على مستوى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية. وذكر الوزير أن مصالحه بصدد مراجعة هذه الأخطاء، وأخرى متعلقة بالبيداغوجيا، وذلك بعد تقييم نتائج عملية الاستشارة التي باشرتها الوصاية خلال شهر فيفيري المنصرم، وسيتم إجراء تعديلات على بعض البرامج مع الدخول المدرسي المقبل. ولما سئل عن موضوع ”عدم تطابق” مستوى كفاءة التلميذ والبرنامج الدراسي وغموض بعض الدروس، أكد بابا أحمد أن المشكل يكمن في كون بعض الأساتذة لم يتلقوا ”تكوينا حول تطبيق المقاربة بالكفاءة.