كشف وزير التربية الوطنية، السيد عبد اللطيف بابا أحمد، أن الإعلان عن نتائج امتحانات شهادة التعليم المتوسط سيكون اليوم السبت أوغدا الأحد، على الموقع الالكتروني للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات وأن نتائج امتحانات شهادة البكالوريا ستظهر بعد أيام من ذلك. كما كشف الوزير أن كل الاجراءات اتخذت لدراسة الملف المتعلق بحالات الغش التي حدثت في امتحان مادة الفلسفة. وأوضح بابا أحمد في تصريح له، على هامش الجلسة العلنية التي خصصت لطرح الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أول أمس الخميس، أن النتائج ونسب النجاح الخاصة بامتحانات التعليم المتوسط والباكلوريا التي تداولتها بعض المواقع الالكترونية ليست صحيحة، مشيرا إلى أن النتائج الرسمية ستعلن من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بصفته الجهة المخول لها إعطاء النتائج وذلك يوم يومي 29 أو30 جوان بالنسبة للأولى وقبل الخامس جويلية بالنسبة للبكالوريا. وعن حالات الغش التي شهدتها بعض مراكز الامتحان خلال اجتياز اختبار مادة الفلسفة، أوضح وزير التربية أن الملف سيدرس حالة بحالة حسب المعطيات والتقارير الواردة من مراكز الامتحانات المعنية بالأحداث، مشيرا إلى أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات اتخذ الاجراءات اللازمة للبت فيه. ووعد وزير التربية بالمناسبة بعقد ندوة صحفية عقب الاعلان الرسمي عن النتائج لاعطاء كل المعلومات والتفاصيل المرجوة من طرف وسائل الاعلام والمواطن، مشيرا في هذا السياق إلى أن النسبة التي أعلنتها بعض المواقع حول نتائج الامتحانات الرسمية مؤخرا ما هي إلا تكهنات وبعضها لا يعني الجزائر بل هي نسب سجلت بالدول المجاورة كنسبة 37 بالمائة التي أعلن عنها في المغرب مؤخرا. وخلال الجلسة العلنية وردا على سؤال أحد النواب المتعلق بالأخطاء المسجلة في الكتب المدرسية، أرجع وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد سبب وجود بعض الأخطاء في هذه الكتب إلى ضيق الفترة الزمنية التي أعدت فيها المقررات الدراسية خلال الفترة ما بين 2003 إلى 2007، موضحا في هذا السياق أن مصالحه بصدد مراجعة هذه المسألة وكذلك أخطاء أخرى متعلقة بالبيداغوجيا وذلك بعد تقييم نتائج عملية الاستشارة التي باشرتها الوصاية خلال شهر فبراير المنصرم على أن يتم إجراء تعديلات على بعض البرامج مع الدخول المدرسي المقبل. كما أكد وزير القطاع في رده على سؤال شفوي حول ثقل المحفظة المدرسية على أنه بالإضافة إلى إعداد الكتب المدرسية في جزأين حتى لا يجبر التلميذ على نقل كتب ثقيلة يوميا إلى القسم، ستجهز الأقسام الدراسية بأدراج لحفظ الكتب والكراريس وسيلزم احترام الجدول الزمني لتدريس المواد لتفادي جلب التلميذ لجميع الكتب إلى المدرسة. وأرجع من جهة أخرى مشكل تطابق مستوى كفاءة التلميذ والبرنامج الدراسي وغموض بعض الدروس الذي طرحه أحد نواب مجلس الامة، إلى عدم تلقي بعض الاساتذة تكوينا حول تطبيق المقاربة بالكفاءة. وذكر الوزير بالمناسبة بالإعانات السنوية التي تقدمها وزارة التربية الوطنية لفائدة التلاميذ المعوزين من كتب مجانية ومنحة مالية إضافة إلى خدمات النقل والإطعام المدرسي ومختلف التدابير التي أقرتها الدولة من أجل ضمان ظروف تمدرس ملائمة للتلميذ والتقليص من ظاهرة التسرب المدرسي الذي أرجعه الوزير كذلك إلى أسباب اجتماعية لاسيما ظاهرة الطلاق التي تعتبر من العوامل التي تؤدي بالتلميذ إلى مغادرة المدرسة في سن مبكرة.