نظمت القيادة المؤقتة لحزب جبهة التحرير الوطني بولاية سعيدة، أمس، تجمعات لمناضلي الحزب ل5 ولايات من غرب البلاد، وعرفت حضورا قويا لأنصار علي بن فليس، وحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني. كشفت مصادر مطلعة بحزب جبهة التحرير الوطني، أن القيادي السابق وعضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام في عهد الأمين العام الأسبق للحزب علي بن فليس، مجاهد عبد السلام، وزع أمس عقب الاجتماع التحسيسي الذي نظمته قيادة الحزب بولاية سعيدة لولايات الغرب الجزائري، بيانا لدعم ترشح علي بن فليس لرئاسة الجمهورية، في وقت لم يرق الأمر لبعض الأطراف داخل الحزب، ليس اعتراضا على شخص بن فليس وإنما لأن الوقت غير مناسب والأولوية لبناء الحزب مجددا والتخلص من رجال المال والأعمال، كما أن الأمور لم تتضح بعد بخصوص الرئيس بوتفليقة الذي يعالج حاليا بفرنسا، ويبقى الرئيس الشرفي للحزب في كل الأحوال. وذكرت مصادرنا أن الاجتماع الذي ضم مختلف أطياف الأفالان وعرف حضورا قويا لجناح علي بن فليس، والحركة جرى في أجواء هادئة في محافظة الحزب بالولاية عكس ما كانت عليه الأمور في ولاية تيبازة، حيث عرفت مشادات بين عناصر من الحركة التقويمية وأعضاء من القيادة المؤقتة واللجنة المركزية. وأضافت مصادرنا أن الخطاب الذي كان سائدا داخل المحافظة يبعث على الأمل والتفاؤل، خاصة من أناس كانوا محسوبين حتى وقت قريب على الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، حيث أكد الجميع أن المال السياسي الفاسد الذي هيمن على الحزب هو ما أوصل الحزب إلى الطريق المسدود.