إصابات وسط المناضلين وبلعياط يسقط أرضا اندلعت مشادات عنيفة، أمس، بين الإخوة الفرقاء في الأفالان، استدعت تدخل رجال الأمن لفض الشجار واقتياد عدد منهم إلى مراكز الأمن، بعد استئجار عدد من ”البلطجية” لحماية الاجتماع، لكن التدخل القوي للمناضلين حال دون ذلك. كشفت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني، ل”الفجر”، عن مواجهات جسدية بين القيادة المؤقتة لحزب جبهة التحرير الوطني مرفوقة ببعض ”البلطجية”، مناضلي حركة التقويم والتأصيل في بوسماعيل بولاية تيبازة، بعد محاولة المنسق العام للحزب، عبد الرحمن بلعياط، ترأس اجتماع غاب عنه مناضلو الولاية، بحجة أنه نشاط جمعوي، حيث تم استصدار ترخيص على أساس نشاط للمجتمع المدني، لكن فوجئوا بحضور الخليفة المؤقت لبلخادم، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية، كعبد الحميد سي عفيف والنواب، فضلا عن ممثلي 13 ولاية، حسب ما يؤكده ترقيم السيارات، الأمر الذي رفضه ممثلو الحركة التقويمية في الولاية، خاصة وأن رئيس القسمة للحزب وكل المعنيين لم يكونوا على علم، وأرغموهم على إلغاء الاجتماع بالقوة ما استدعى تدخل عناصر الشرطة التي كانت حاضرة بالمكان. وأكد المنسق الولائي لحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرر الوطني بولاية تيبازة، زقاري سيد علي، في اتصال مع ”الفجر”، أن الاجتماع الذي حضرته القيادة المؤقتة للحزب وعدد من نواب البرلمان كان مبرمجا، لتزكية الأمين العام السابق للافالان عبد العزيز بلخادم، أمينا عاما جديدا، تحسبا للدورة القادمة للجنة المركزية. وأضاف المتحدث أن الاجتماع كان مقررا في البداية في محافظة الحزب، لكن تم نقله إلى بوسماعيل، مشددا على أنه تحصلوا على معلومات مؤكدة حول محاولة جدية لتزكية بلخادم، بعد فشل اجتماع المدية، وذكر محدثنا أن ”أتباع بلخادم استأجروا ”بلطجية”، للاجتماع بالقوة، كما حاولوا إيهام الأمن الوطني، بأننا ”خلاطين” من جماعة بن فليس”، مشددا على أنه لولا تدخل رجال الأمن لانزلقت الأمور، حيث تعرض بلعياط إلى دفع قوي أدى إلى سقوطه أرضا، كما تعرض أحد القيادات إلى الضرب على الرأس، فيما لاذ عدد من أعضاء اللجنة المركزية والنواب بالفرار، أمام إصرار المناضلين على تصوير أرقام السيارات، وسط إصابات كثيرة في صفوف المناضلين. وتأسف محدثنا لعودة الأمور إلى نقطة الصفر، مع اقتراب الرئاسيات، في وقت كان الحزب يستعد لبناء أرضية للم الشمل، حيث انطلقت منذ أيام اجتماعات، لكن فجأة انقلبت الأمور مع الموقف الغريب لبلعياط الذي تعهد بتطهير الحزب.