عالجت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس ملفا قضائيا يتعلق بالسرقة التي طالت مستشفى بولاية بومرداس، تورط فيها ممرض مساعد، بعد أن أقدم على السطو على عدد من الأدوية المخدرة، إلى جانب سرقة وصفات طبية من طبيب يعمل بذات المستشفى. فصول القضية، حسب ما استقيناه من جلسة المحاكمة، انطلقت بعد أن تمكنت مصالح أمن ولاية بومرداس من توقيف أحد الشباب المتورطين في استهلاك الحبوب المهلوسة، والذي كان يحوز على أقراص طبية مهلوسة، وأثناء التحقيق معه اعترف بأنه تحصل عليها من طرف ابن خالته الذي يعمل بالمستشفى، ليتم القبض على هذا الأخير وحجز كمية أخرى من الأقراص إلى جانب ست وصفات طبية خاصة بأحد الأطباء. المتهم وخلال مثوله أمام هيئة المحكمة اعترف بالجرم المنسوب إليه جملة وتفصيلا، لكنه اعتبره عملا إنسانيا كونه أراد مساعدة ابن خالته الذي يعاني اضطرابات نفسية، حيث سحب علبا من أقراص طبية مخدرة من خزانة المستشفى وسلمه إياها دون وصفة طبية، خاصة أنه فقير وحالته الاجتماعية ستحول دون اقتنائه لأدويته، فيشكل خطرا على المجتمع، مؤكدا أنه ضد كل من يتعاطى هذه السموم ولم تكن له نية ترويجها ولا استهلاكها، ملتمسا إفادته بالبراءة ولو لفائدة الشك، في وقت التمس فيه ممثل الحق العام تشديد العقوبة نظرا لخطورة الوقائع.