اتهم 25 مفتشا في التربية الوطنية مدير الموارد البشرية عبد الحكيم بوساحية ب”رفع معلومات مغلوطة” إلى الوزير عبد اللطيف بابا أحمد تتعلق بنجاحهم في المسابقة التي جرت شهر فيفري الماضي، وشرعوا بعدها في تكوين بداية من 7 أفريل الماضي وسينتهي في 17 جويلية المقبل، لكن رغم استيعابه كتابيا إلا أن بوساحية يرفض إلى الآن الإمضاء على محضر المداولات الخاص بقضيتهم. وأوضح ممثلو المفتشين في حديثهم ل”الفجر” أن محضر المداولات الخاص بتكوينهم الذي سينتهي في 18 جويلية الجاري لم يمض بعد بسبب”رفع مدير الموارد البشرية معلومات خاطئة للوزير وللأمين العام للوزارة حول ملف هذا التكوين، ومحاولته ربح الوقت لتمرير مخططاته”. واتهم هؤلاء بوساحية ب” الازدواجية في التعامل مع ملف التكوين، بالنظر إلى وجود 10 رؤساء مصالح للمسابقات على مستوى مديريات التربية عبر الوطن يزاولون تكوينهم لمديرين في الثانويات بدون أي توقف أو إشكال في تكوينهم، ومحضر مداولاتهم ممضى من طرف مديري التربية على عكس محضر المفتشين الذي لازال يواجه بعراقيل غير مبررة” وأضاف المشتكون بالقول ”إن تكوين المديرين متواصل رغم تقديم البعض طعون، والوزارة لم تحرك ساكنا، بينما يتوقف تكوين مفتشي التربية بسبب شكوك حول شخصين يتحجج بهم مدير الموارد البشرية بعدم إمضائه على محضر المداولات النهائي رغم وجود مراسلة من طرف مدير المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية الذي يزاولون به تكوينهم للإشراف على لجنة المداولات”. وتساءل هؤلاء”لماذا يوضع المفتشون كبش فداء لتبرير أخطاء إدارية إن وجدت لم يكونوا طرفا فيها”، خاصة وأنهم لم يشركوا في أي مداولة تخص قضيتهم. وطالب هؤلاء المفتشون الناجحون في المسابقة التي أجريت شهر فيفري الماضي، وقاموا بعدها بمراحل من التكوين النظري والتطبيقي سينتهي في 17 من الشهر الجاري وزير التربية بالتدخل قصد العاجل لقضيتم، والإمضاء على محضر المداولات الخاص بقضيتهم، داعين إياه لاستقبالهم كونهم أودعوا طلبا في هذا الشأن لدى الوزارة لم يقبل بعد، كما أنهم لم يستقبلوا أمس وأول أمس من طرف الأمين العام للوزارة الذين طالبوا بلقائه هو الآخر للتدخل وحل مشكلتهم. وناشد المفتشون بابا أحمد التدخل لحماية نجاحهم، مضيفين أنه في حالة وجود مخالفة أن لا تطبق العقوبة الجماعية، وأنهم لا يرفضون دراسة ملفاتهم حالة بحالة إن كانت شكوك حول أي أحد منهم. ويشار إلى أننا اتصلنا بمدير الموارد البشرية للرد على هذه الإتهامات، إلا أن هاتفه لا يرد.