أكد سفير ورئيس البعثة الأوروبية، مارك سكوليل، أن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، سيحل نهاية الأسبوع بالجزائر، في زيارة لبحث التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، والتحادث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية. وجاء تصريح مارك سكوليل، سفير ورئيس البعثة الأوروبية بالجزائر، في ندوة صحفية أمس، بمقر بالبعثة، بمناسبة الانضمام الأخير لدولة كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي، لتكون بذلك البلد 28 الذي ينخرط في هذا التكتل، حيث عادة ما تتمحور توصيات الاتحاد الأوروبي لبلدان الضفة الجنوبية للمتوسط حول مراجعة القوانين الخاصة بالعقوبات، حرية التعبير والرأي وكل ما يتعلق بمجالات الديمقراطية وحرية تنقل الأشخاص والسلع. كما تأتي الزيارة المرتقبة لجوزيه مانويل باروز، في إطار الوقوف على جميع نتائج الزيارة التي قامت بها الرئيسة السابقة للاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، والخاصة بتوسيع مجال الحريات، وانشغالات أخرى سجلتها في مجال أزمة السكن والاحتجاجات. من جهته، قال، مارين أندري سيفيك، سفير كرواتيا بالجزائر، إن العلاقات الجزائرية - الكرواتية في غاية الأهمية، مستعرضا التعاون التاريخي بين البلدين، عندما كانت كرواتيا تابعة للاتحاد اليوغسلافي الاشتراكي سابقا، حيث دعمت الثورة الجزائرية وساهمت بقدر كبير في تطوير التعاون العلمي مع الجزائر أيام الاشتراكية، وأوضح أن تكليف كرواتيا كممثل لمنظمة الحلف الأطلسي الناتو، في ملف التعاون مع الجزائر، أملته قناعة قيادة بروكسل، التي رأت تقاربا في وجهات النظر بين البلدين وعلاقات قديمة تسمح بإنعاش التعاون في هذا المجال. وحول مجالات التعاون بين الجزائر وكرواتيا، أشار المسؤول الكرواتي إلى أنها ضعيفة، ”لكن هناك جهودا لتعزيز التعاون في مجال الصيد البحري وبناء السفن والموانئ”، وتابع بأن هناك زيارة مبرمجة لوزير الصيد الكرواتي للجزائر، لدفع التعاون في هذا المجال.