اعتبر مارن أندرياسيفيتش، سفير كرواتيا بالجزائر، أن حصول بلاده على عضوية الاتحاد الأوروبي بمثابة “حدث تاريخي من شأنه فتح آفاق جديدة لكرواتيا”، مشيرا خلال ندوة صحافية عقدها أمس بمقر الاتحاد الأوروبي بالجزائر رفقة ماراك سكوليل، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، أنه على الرغم من طول الفترة التي استغرقها الاتحاد لدراسة قبول ملف عضوية كرواتيا، إلا أن الأمر استحق الانتظار، في إشارة إلى الشروط المفروضة من الاتحاد الأوروبي والتي أدت إلى تسريع وتيرة الإصلاحات، لدرجة أصبحت فيها كرواتيا اليوم في نفس مستوى دول الاتحاد الأوروبي. أضاف السفير أن الانضمام للاتحاد اعتراف بالتقدم الذي أحرزته كرواتيا اقتصاديا وسياسيا، لتطوي بذلك صفحة الاضطرابات السياسية التي عرفتها في الماضي، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي بات ينظر لكرواتيا على أنها عامل استقرار في المنطقة ومحفز لدول الجوار للمضي في مسار الإصلاحات لتحقيق الاستقرار السياسي في البلقان. من جهته، أشار ماراك سكوليل، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى أنه على الرغم من المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها بعض دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن ذلك لا يقلل من نجاح الاتحاد وقدرته على تجاوز الأزمات، باعتباره كيانا مستقرا سياسيا ومتعاونا اقتصاديا، معتبرا أن انضمام كرواتيا لتصبح الدولة 28 للاتحاد سيعود بالفائدة على الطرفين، في إشارة إلى إضافة سوق جديدة للاتحاد، وتمتع الكرواتيون بمزايا الحريات التي يتمتع بها سكان بقية دول الاتحاد منها حرية التنقل والعمل وغيرها.