قبل أسبوع من الإعلان عنها، حصلت “الفجر” على القائمة الإسمية للمبدعين الجزائريين الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية، المسماة “علي معاشي للمبدعين الشباب”، في دورتها لعام 2011. وقد ضمت القائمة 26 فائزاً يمثلون مختلف الفروع الأدبية والإبداعية القائمة التي تحصلت عليها “الفجر”، من مصادرها الخاصة بمبنى وزارة الثقافة، تضم 13 فائزا بالجوائز الثلاثة الأولى، فيما تضمنت القائمة الثانية 13 فائزاً نالوا جوائز تشجيعية. ونال الجوائز الثالثة الأولى في فرع الرواية كل من الروائي أحمد طيباوي (الجائزة الأولى)، فيما عادت الجائزة الثانية والثالثة إلى علاوة كوسة ولويزة جبالي على التوالي. وفي فرع الشعر، حصد الشاعر مروان سهيلي الجائزة الأولى، فيما عادت الجائزة الثانية إلى غريبي عبد الفتاح. أما الجائزة الثالثة فقد عادت للشاعر بشير المثردي. وفي فرع النصوص المسرحية المكتوبة، نال الكاتب مغزوشن بلقاسم الجائزة الأولى، والكاتبة بديعة عمروش الجائزة الثانية، فيما نالت الكاتبة المسرحية نبيلة قاسمي الجائزة الثالثة. أما في الفنون المسرحية الأدائية، فقد نالها كل من نور الدين قويدر، فوزي بن إبراهيم، مصطفى صفراني على التوالي. وشهدت القائمة حجب الجائزة الأولى والثانية عن فرع الفنون التشكيلية، فيما عادت الجائزة الثالثة إلى رزاوي حكيم. وغاب فرع الفنون السينمائية عن التتويج، ما يطرح التساؤل حول قدرة جيل الشباب الجزائريين المبدعين، وإمكانياتهم في ولوج عالم السينما وضمان مستقبل سينمائي جيدّ في الجزائر يعيد للمشهد السينمائي بريقه السابق، تماما كما يحاول السينمائيون الكبار اليوم، الذين توجوا في مختلف المحافل الوطنية والدولية مؤخراً. وبالإضافة إلى هذين الفرعين غاب فرعا الفنون الغنائية والرقص أيضا عن التتويج. وبالنسبة للقائمة الثانية التي تضمنت أسماء المبدعين الجزائريين الشباب الذين نالوا جائزة الرئيس في فرع الجوائز التشجيعية، فقد نالها مبدعون عن كل فرع من الفروع التي قبلتها لجنة تحكيم الجائزة التي تتكون من كتاب وأساتذة جامعيين ونقاد، لن يتم الكشف عن أسمائهم حتى يوم توزيع الجوائز على المبدعين، بالموازاة مع احتفال الجزائر بيوم الفنان المصادف ل8 جوان من كل سنة. وبالعودة إلى قائمة الفائزين بجوائز تشجيعيّة نجد أنها تضمنت في فرع الرواية كل من الزميل ميلود بن علي يبرير، وأحمد دعلوس، وفي فرع الشعر ضمت كل من إسماعيل يبرير وحميدة سالم. أما في فرع الفنون السينمائية فقد نالها كل من حسين عبد الواحد وسعاد دويبي. وفي فرع الفنون التشكيلية نالها كل من حمادي سفيان، وبن محمد أمال. فيما حصل كل من بشير سعدي وخيرة بوعتو عن فرع العمل المسرحي المكتوب، أما في فرع الفنون المسرحية فقد نالها علي زريف وعمور أسماء. ونال كل من هؤلاء المبدعين في فئة الجوائز التشجيعية مبلغا قدر ب30 ألف دج، فيما نال الفائزون بالجائزة الأولى مبلغا قدره 500 ألف دج، وفي الجائزة الثانية 300 ألف دج. أما الفائزون بالجوائز الثالثة فقد حصل كل واحد منهم على مبلغ قدر ب100 ألف دج. وعلى الرغم من مطالبة الفائزين السابقين الذين سبق أن تحدثت معهم “الفجر”، القائمين على الجائزة، بزيادة القيمة المالية لجائزة تحمل اسم الرئيس؛ إلا أن مطالبهم لازالت قيد المراجعة، ولازالت أكبر جائزة في الجزائر تمنح للمبدعين الشباب لا تتعدى قيمتها المادية ال500 ألف دج، ناهيك عن جملة من النقائص التي لازالت تحوم حول الجائزة.. ولعل أبرزها التأخر في طبع أعمال الفائزين بجوائز الرئيس، وعدم دعوتهم لتمثيل الجزائر في مختلف المحافل التي تعنى بالثقافة والأدب، سواء تعلق الأمر بالنشاطات التي تقام في الجزائر أوفي الخارج، وهي المطالب التي لا يتوانى هؤلاء المبدعون عن الإشارة إليها في كل لقاء يجمعهم بوسائل الإعلام. يذكر أنّ هذه الجائزة التي تطلقها وزارة الثقافة الوطنية منذ 5 سنوات، والتي تحمل اسم “جائزة علي معاشي” لفخامة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب، هي موجهة لكل المبدعين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة.