حظي سهرة أول أمس، بالجزائر العاصمة، فنان أغنية الشعبي عبد الرحمن القبي بتكريم خاص ميزه حضور كوكبة من الفنانين الجزائريين ومحبي الفنان، ويندرج هذا الحفل في إطار سلسلة التكريمات التي بادرت بها وزارة الثقافة والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، تقديرا واعترافا بمجهودات الفنان في إثراء الفن الغنائي الجزائري. وبعد متابعة فيلم وثائقي حول مسيرة عبد الرحمن القبي أعده التلفزيون الجزائري، استهلت السهرة بوصلات غنائية أداها نخبة من الفنانين في أغنية الشعبي، وذلك بحضور وزيرة الثقافة، خليدة تومي، وبحضور الفنان عبد الرحمن القبي، أطرب ديدين كاروم جمهور قاعة ابن زيدون بباقة من المقاطع الغنائية التي أعاد من خلالها أغانيه. ويعد ديدين كاروم من مطربي الشعبي الذين أعادوا تسجيل أغاني الفنان كأغنية “ديك المارة” قائلا لوأج أنه يعتبر القبي ب”المثال الذي يقتدى به خاصة وأن له أسلوبه الخاص في أداء هذا النوع الموسيقي”. كما استمع الحضور إلى مطربين آخرين أرادوا من خلال التكريم أن يتمنوا للقبي عمرا طويلا خاصة وأنه تعرض مؤخرا إلى وعكة صحية، فأدى المطرب ناصر مقداد أغنية “حبيبة” التي تجاوب معها الجمهور، كما أدى توفيق عون أغنية “الوقت صعيب” التي احتوت موضوع الغربة. ليتواصل بعدها الحفل بصعود نادية بن يوسف التي تلقب ب”سيدة الأغنية العاصمية” إلى المنصة لتؤدي بدورها وصلات من سجل الأغنية العاصمية، وتميز الفنان مهدي طاماش الذي كان أقرب المقربين من الحاج محمد العنقى بتأدية أغنية “وين سعدي“ للعنقا تكريما للمدرسة العنقاوية التي ينتمي إليها، وفي ختام الحفل سلمت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، درع التكريم لعبد الرحمن القبي الذي بدا بكامل لياقته البدنية بالإضافة إلى تسليمه سجلا غنائيا يحوي 5 ألبومات تحمل أغاني للفنان.