استلام المقر الجديد للمدرسة الوطنية لإدارة السجون نوفمبر القادم أفاد وزير العدل حافظ الأختام، محمد شرفي، أن حوالي 5000 سجين سيستفيدون من إجراءات العفو الرئاسي بمناسبة عيد الاستقلال، و ذكر أن إجراءات العفو الرئاسي مست خلال سنة 2012، حوالي 40000 سجينا، عاد 800 منهم للسجن مجددا. قال، أمس، الوزير شرفي، في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على حفل تكريم المساجين الفائزين في امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2013، إن حوالي 5000 سجين ستمسهم إجراءات العفو التي أعلن عنها رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الاستقلال، حيث أصدر رئيس الجمهورية يوم 4 جويلية 2013، بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والخمسين للاستقلال، مرسومين رئاسيين يتضمنان إجراءات عفو طبقا للصلاحيات المخولة له بمقتضى المادة 77-9 من الدستور. ... نجاح 724 نزيل بالمؤسسات العقابية في شهادة البكالوريا و1990 في شهادة التعليم المتوسط وأشار وزير العدل حافظ الأختام إلى أن 724 نزيل نجحوا في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2013، مقابل 1990 ناجح في شهادة التعليم المتوسط، وأوضح خلال إشرافه على حفل تكريم النزلاء المتفوقين في امتحان شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، إلى جانب ممثلة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالجزائر، أن هذه النتائج جيدة وتعبر عن ثمار مجهودات الدولة في برنامج إصلاح العدالة. وتابع الوزير أن هذه النتائج دليل على نجاعة منظومة إصلاح السجون التي تبنتها الجزائر وباتت محل اهتمام العديد من الدول والمنظمات الدولية في مقدمتها الأممالمتحدة، وواصل بأن النزلاء المتفوقين في شهادتي البكالوريا والتعليم الأساسي، سيستفيدون من إجراءات العفو الرئاسي الذي أقره رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لعيد الاستقلال والشباب ”إن استوفوا شروط العفو”. للإشارة، تحصلت المؤسسة العقابية ”البوني” بولاية عنابة، على المرتبة الأولى في امتحانات شهادة البكالوريا لفئة المحبوسين ب118 ناجح، فيما عادت المرتبة الأولى في شهادة التعليم الأساسي للمؤسسة العقابية عبد الحفيظ بوالصوف، بولاية قسنطينة ب226 ناجح. من جهة أخرى، أعلن وزير العدل حافظ الأختام، محمد شرفي، عن لقاء سيجمعه اليوم، بمقر وزارة العدل، مع منظمات المحامين، في إطار الحوار والتشاور ”الدائم والمتواصل” مع أصحاب المهنة، و قال إن ”اللقاء سيخصص للاستماع إلى انشغالات أسرة المحامين حول مشروع القانون المتعلق بتنظيم مهنة المحاماة الذي صادق عليه نواب المجلس الشعبي الوطني مؤخرا”. ..التجربة الجزائرية محل طلب من منظمات دولية مهتمة بتطوير حقوق الإنسان وفي ذات السياق، كشف المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مختار فليون، عن موعد تسليم وزارة العدل، المقر الجديد للمدرسة الوطنية لإدارة السجون، المتواجد بمدينة القليعة، بولاية تيبازة، خلال شهر نوفمبر القادم. وأوضح فليون أن المدرسة الوطنية الجديدة لإدارة السجون ”يعول عليها كثيرا في ترقية مناهج العمل”، وهي مدعوة للمساهمة في نقل التجربة الجزائرية في مجال إصلاح السجون إلى خارج الوطن. وأضاف فليون أن التجربة الجزائرية في هذا المجال باتت محل طلب من منظمات دولية مهتمة بتطوير حقوق الإنسان وإصلاح المنظومة العقابية والقوانين الجنائية، معتبرا أن النتائج المتحصل عليها خلال العام الدراسي الحالي ”دليلا ساطعا على نجاح الإصلاحات التي كانت تهدف إلى وضع نظام سجون مطابق للمعايير الدولية والوصول إلى برامج تربوية تحقق إعادة الإدماج الفعلي”. وأبرز أن التعليم داخل المؤسسات العقابية ”يسجل ارتفاعا من موسم لآخر”، وأنه ارتفع خلال الموسم الدراسي الأخير بأزيد من 400 مسجل جديد، ليصل العدد الإجمالي للنزلاء المتمدرسين إلى 29.096 متمدرس، وواصل أن تخصصات التكوين المهني سجلت بدورها ارتفاعا ملحوظا، حيث تم تسجيل 33525 محبوس متربص خلال موسم 2012/ 2013، أي بزيادة 3500 متربص جديد مقارنة بالعام الماضي.