أفاد المدير العام لإدارة السجون، مختار فليون، أن 296 مسجون ناجح في امتحانات شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط للسنة الدراسية 2007/ 2008 استفادوا من العفو الرئاسي إما بشكل كلي أو جزئي من المحكوم عليهم نهائيا في الجرائم البسيطة. قال المدير العام لإدارة السجون مختار فليون، إن 128 مسجون ناجح في شهادة التعليم المتوسط استفادوا من العفو الرئاسي كليا و132 آخرين استفادوا من تخفيضات في العقوبات بينما استفاد 34 سجينا ناجحا في شهادة البكالوريا من العفو الكلي في حين استفاد ناجحان اثنان في نفس الشهادة من تخفيض في العقوبة، وأوضح فليون أن المستفيدين من العفو الرئاسي سواء بصفة كلية أو جزئية يعدون ضمن المحكوم عليهم نهائيا كما أنهم اقترفوا جرائم "عادية أو بسيطة" مؤكدا أن العفو "استثنى كليا المتورطين في جرائم الإرهاب أو الرشوة او اختلاس أموال عمومية او التهريب" وفق ما نص عليه قرار العفو الرئاسي. وأشار المدير العام أن هذا العفو "يندرج في إطار العمل بقيم الرحمة والتسامح بمناسبة إحياء عيد الاستقلال ويهدف كما أراده رئيس الجمهورية الى بعث روح المنافسة في وسط المؤسسات العقابية لتحفيز المحبوسين على إصلاح أنفسهم بالعلم والمعرفة قصد الوصول إلى إعادة اندماجهم في المجتمع اندماجا ناجحا". و من جهة أخرى أفاد السيد فليون أن العدد الإجمالي للناجحين في شهادة البكالوريا من المساجين لهذه السنة بلغ 481 أي بنسبة 40 بالمئة حيث بلغ عدد المترشحين 1201، أما الناجحون في شهادة التعليم المتوسط فبلغ 772 أي بنسبة 37 بالمئة ضمن المترشحين البالغ عددهم 2085، ولا يتعدى عمر 36 ناجحا في شهادة البكالوريا ال 25 سنة في حين يتراوح عمر 138 من الناجحين بين 25 و30 سنة و112 منهم تتراوح أعمارهم بين 31 و35 في حين بلغ عدد الناجحين من فئة ما بين 36 و40 سنة 81 ناجحا وزاد عمر 87 منهم عن سن الأربعين. وأوضح فليون من جانب آخر أن بعض المؤسسات العقابية سجلت علامات جيدة ونسبا مرتفعة من الناجحين في امتحانات البكالوريا كما هو الحال بالنسبة لمؤسسة بوصوف (قسنطينة) التي سجلت أحسن علامة بلغت 65.15 من عشرين وسجلت مؤسسة البوني (عنابة) أعلى نسبة نجاح بلغت 28.98 بالمئة وكان عدد مترشحيها قد بلغ 57 سجينا كما سجلت في أربع مؤسسات درجة جيد. أما بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط فسجلت مؤسستا الاغواط والجلفة نسبة نجاح 100 بالمئة كما سجلت مؤسسة تازولت (باتنة) أعلى علامة قدرت ب 15.17 من عشرين تليها مؤسسة الاغواط التي سجلت ثاني أحسن علامة قدرت ب 16 من عشرين، وبعد ان عبر عن ارتياحه للنتائج المسجلة والتي "تعكس المجهودات المبذولة في إطار تعليم وتكوين المساجين من الشباب المرتكبين للجرائم البسيطة خاصة وإعادة إدماجهم" أكد فليون أن التعليم يعتبر أيضا وسيلة "علاج واستقامة". و كدليل على ذلك ذكر فليون انه لم تسجل سوى حالة واحدة من العود منذ بداية تطبيق الإجراءات الجديدة الخاصة بإصلاح العدالة في شقها الخاص بأنسنة ظروف الحبس والتكفل بإعادة إدماج المساجين. وأشار أيضا أن نسبة النجاح في الامتحانات ونسبة التسجيل في التعليم ضمن المساجين "في ارتفاع من سنة لأخرى" مؤكدا أن ذلك "يحفز على مواصلة الجهود خاصة تجاه الشباب الذين اقترفوا جرائم بسيطة لاعطائهم الفرصة في ان يصبحوا مواطنين صالحين"، وللإشارة سيقوم وزير العدل حافظ الأختام في غضون الأسبوع القادم بتكريم المساجين المتفوقين في امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط وذلك في مؤسسة إعادة التربية والإدماج بالحراش (الجزائر العاصمة).