لم تجد زوجة تبلغ من العمر 36 سنة، أم لأربعة أطفال، من رد مظلمة زوجها سوى الاتصال بخط النجدة المجاني للشرطة، حيث أخطرت الأمن بوقوعها ضحية احتجاز وتعذيب من طرف زوجها. محققو أمن دائرة القليعة تنقلوا على جناح السرعة لمقر سكن الضحية الكائن بطريق بواسماعيل بالقليعة، وحين وصولهم سمعوا صراخا صادرا من السكن، فقاموا بطرق الباب قبل أن يفتح من طرف شقيق الزوج، ويسمح هذا الأخير للمحققين بدخول المنزل، قبل أن يتفاجأوا بوجود الزوجة الضحية ممددة على الفراش وقدمها مكبلة مع رجل الخزانة بواسطة سلسلة حديدية وسلسلة خاصة بالدراجات النارية وقفلين حديدين، كما عاين المحققون عصى خشبية من الحجم الكبير ملقاة على الأرض في نفس الغرفة كانت تستعمل في ضرب الضحية. وتم تحرير الزوجة الضحية ونقلها رفقة الزوج المتهم الذي يعمل كنجار إلى مقر الأمن، قبل أن يأمر وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة بإيداعه الحبس المؤقت، على أساس الاحتجاز والتعذيب.