اهتز سكان حي الصنوبر ''بلانتير'' في وهران، على وقع حادثة بشعة ارتكبت في حق الطفلة ''ب. ج'' لا يتجاوز عمرها 9 سنوات، تعرضت لكل أنواع التعذيب على يد زوجة والدها التي قامت بالتفنن في التنكيل بجسدها بكل ما وقع أمامها من أسلاك كهربائية وعصي، ناهيك عن الكي والضرب وحتى العض لمدة 7 أشهر كاملة ولأتفه الأسباب. هذه الجريمة تم الكشف عنها من طرف جيران الضحية الذين سمعوا صراخ الطفلة وبكاءها فهبوا إلى نجدتها من مخالب زوجة والدها التي انهالت عليها بالضرب بأبشع الطرق والوسائل وتوجهوا بها على وجه السرعة إلى مصلحة طب الأطفال بالمستشفى الجامعي لوهران أول أمس في حالة يرثى لها، حيث تفاجأ كل من شاهد جسد الطفلة النحيف المثخن بالجروح بسبب ألوان التعذيب التي مارستها زوجة والدها عليه، حيث كانت تقوم بعضها وشد شعرها إلى حد نزع خصلات منه وكيها أمام مرأى والدها الذي اعتبر ذلك طبيعيا ما دام أنها تعتبر أمها الثانية بعد وفاة والدتها الحقيقية وهي تقوم بتأديبها وتقويمها. وحسب ما رواه أحد الجيران فإن الضحية كانت تقطن رفقة جدتها بالعاصمة قبل أن تقوم بالالتحاق بوالدها بعد وفاة أمها بحي الصنوبر وتعيش مع أخويها وزوجة أبيها التي أذاقتها الأمرين، ولم تكن الضحية التي كانت تدرس السنة الثالثة ابتدائي تخبر أي أحد عن السبب الحقيقي وراء الجروح العميقة المنتشرة بكامل جسدها متحججة في كل مرة بتعرضها لحوادث سقوط، وهو ما دفع بزوجة أبيها إلى توقيفها عن الدراسة واحتجازها داخل المنزل لأكثر من 7 أشهر قبل أن يقوم بعض الجيران بتحريرها من قبضتها ونقلها على وجه السرعة إلى مستشفى وهران، حيث قام الفريق الطبي المشرف على حالة الطفلة بتحويلها إلى مصلحة الطب الشرعي التي وبعد معاينتها لها تم الاتصال مباشرة بمصالح الأمن حيث هال الطبيب الشرعي ما شاهدته عيناهم من أثار تعذيب في حق الطفلة أبشعها على مستوى خصلات شعرها التي كانت تشدها منه لدرجة انتفاخ عروق رأسها حسب وصف الطبيب الشرعي، حيث تنقلت عناصر مصلحة حماية الطفولة بالأمن الولائي إلى عين المكان لمباشرة التحقيق في القضية، في حين تم إبقاء الطفلة بالمستشفى نظرا إلى الإصابات التي تعرضت لها ولحمايتها أيضا في انتظار توقيف والدها وزوجته.