طمأن وزير التجارة، مصطفى بن بادة، أمس خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية عنابة، المواطنين على استقرار بورصة الأسعار، وذلك لتوفر السوق الوطنية على المواد الواسعة الاستهلاك، إلى جانب المواد الغذائية المصنعة والخضر والفواكه. واعتبر بن بادة أن أسعار السلع بالأسواق المقننة مقبولة عشية شهر رمضان مقارنة بالسنوات الماضية، داعيا في ندوة صحفية عقدها بمديرية التجارة كل المستهلكين إلى تعزيز سياسة وأسلوب الاستهلاك الواعي، تفاديا لارتفاع الأسعار، لأن التجار والمضاربين يستغلون لهفة المستهلك لرفع سقف الأسعار، ومن ثم السيطرة على السوق الوطنية وإغراقها بمختلف المنتوجات الملتهبة الأسعار. وفي سياق متصل، أكد الوزير على ضرورة خروج الأعوان إلى الميدان لمراقبة حركية الأسعار، ومتابعة السلع المعروضة تفاديا لأي تسممات غذائية قد تضر بصحة الصائمين. وعلى صعيد آخر، قال بن بادة إن دائرته الوزارية نجحت في محاربة الأسواق الفوضوية بعد الإفراج عن مخطط استعجالي مس مختلف ولايات الوطن، وذلك بالتنسيق مع كل من وزارة الداخلية والتجارة والبلديات، ويدخل في إطار القضاء على الأسواق غير الشرعية، وتنظيم الطابع المعيشي للمواطن وتنظيم النشاطات الاقتصادية والتجارية. وأشار المتحدث ذاته إلى وجود برنامج وطني توجيهي يبدأ من حلقة التوزيع بالجملة وصولا إلى الأسواق المجاورة، والذي من شأنه تقنين وتنظيم نشاط وحركية الخضر والفواكه. واعترف بن بادة بأن قطاع النشاطات المتعلقة بالصناعة ومواد البناء والأداوات الكهرومنزلية غير منظم في حلقة التوزيع بالتجزئة والجملة على حد سواء، وفي هذا الشأن، طالب المتحدث ذاته بعصرنة مختلف النقاط الخاصة بالإنتاج والتوزيع المتواجدة على المستوى الوطني لتنظيم حركية الاقتصاد الوطني وإعطاء وجه لائق خاصة بالولايات الكبرى منها العاصمة وعنابة ووهران.