يحتضن قصر الثقافة مفدي زكريا بداية من هذا السبت معرضا فنيا منوعا بين الأزياء والملصقات والرسومات، المعرض الذي ينظم من طرف “إي أس إي” الجزائر بالتعاون مع مركز الأرشيف التاريخي للمسرح الأوبرالي الروماني. يندرج هذا المعرض في إطار الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لميلاد الموسيقي والمؤلف جوزيي فيردي الذي ولد سنة 1813. والتي أقيمت خصيصا لتكريم الفنان الراحل فيردي من خلال القيام بعديد المبادرات لتذكر الملحن العبقري ابن من مدينة “بويسيتو”، تعرف تنظيم عدة نشاطات فنية على غرار تقديم عشرات العروض الأوبرالية وفتح نقاشات وندوات، إلى جانب المعارض الفنية والتشكيلية، حيث كان المعهد الثقافي الإيطالي في الجزائر لا يعتزم السماح لمرور التاريخ اعتباطيا دون أن يسجل ويحي أعمال “فيردي”، التي تعدّ أكثر من أيّ شيء أخر ربما يعبر عن تجسيد العاطفة والحياة والروح الإيطالية على غرار “ريجوليتو”،”لا تارفياتا” و”عايدة”. بالإضافة إلى أنه سيتم إحياء في معرض آخر عنوانه “تكريم لفيردي” الذي أقامته وزارة المحفوظات التاريخية من دار الأوبرا في روما التي عبرّت في وقت ماضي عن امتنانها لهذه المبادرة الثقافية الرائعة. وفي السياق يتكون المعرض من رسومات ومجموعات من التصاميم التي تضم في طياتها مجموعة من الأزياء تعتبر واحدة من أجمل وأثمن الروائع الحقيقية من الفنانين والكتّاب أو مصممي الأزياء يتقدمهم “ بيار لويجي بيتزي”، “أنطونيو” غنائيا “فرانكو زيفيريلي” و”تشينو فيسكونتي”، ويشكل الطريق إلا الأوبرا التي تلت ذلك التاريخ رسم لمختلف الدراما التي تمثلها شخصيات قوية وغنية مثل مؤلفه “عايدة”، “فالستاف”، “ماكباث”، “دون كارلوس”، “نابوكو”، “عطيل” و”ريجلوتو” وغيرهم. من جهة أخرى يمكن للزوار أن يكتشفوا ويزجوا بأنفسهم في عالم من السحر وفي الوقت نفسه مليء بالواقعية وهي التي تميّز فيردي عن باقي الفنانين الآخرين، ويعطي لأوبرا فيردي تميزا جميلا في الفن المسرحي سواء ما تعلق بالديكور أو الملابس وباقي التجهيزات والوسائل. الاحتفاء السنوي في الجزائر بفيردي، يعكس لحظات موسيقية جميلة ومتنوعة وهامة حتى لو كان المعرض كاملا هو تكريم له، باعتباره يجمع الزوار مع الإبداع الخاص لفيردي.