سخرت المصالح الأمنية لولاية عنابة قوة عمومية هامة إلى جانب أفراد الحماية المدنية لضمان السير الحسن لعملية إعادة إسكان عائلات حي ”لاصاص” بسيدي سالم، حيث ستتم اليوم عملية توزيع 560 سكن اجتماعي عليهم بحي بوزعرورة في بلدية البوني. ويأتي هذا التطويق الأمني لمنع أي انزلاقات قد تحدث جراء الاحتجاجات على السكن والتي كانت قد هزت أحياء بلديتي عنابة والبوني منذ أيام، حيث طالب على غرار سكان سيدي سالم سكان حي سيدي حرب الفوضوي، والمدينة القديمة، وغيرها من الأحياء باستلام سكناتهم خلال الشهر الفضيل، ما قد يعزز لغة الاحتجاج والخروج للشارع بعد توزيع حصة سكان سيدي سالم، مع العلم أن المعنيين كانوا قد قاموا أياما قبل الإفراج على سكناتهم بقطع الطريق المؤدي للمطار، ما كان وراء فوضى مرورية عارمة، ناهيك عن إلغاء عدد من الرحلات الجوية بسبب عدم بلوغ المسافرين مطار، لتتم الاستجابة بكل سلاسة لمطالبهم. ومن المنتظر إتباع آلاف العائلات المقيمة في التجمعات الفوضوية بوسط المدينة طريقة سكان ”لاصاص” في الحصول على سكن، فقد سبق وأن خرج المعنيون للشارع من أجل استجابة السلطات لمطالبهم التي كانوا قد تلقوا ولعدة مرات الوعود تلو الأخرى في توزيعها بتواريخ معينة لم يتم احترامها أبدا، ومازاد في تعقيد الأمور الانهيارات المتكررة للمباني القديمة، والتي كانت قد أسفرت عن وفاة سيدة بحي المدينة القادمة، ما يعتبر القطرة التي قد تفيض الكأس وتكون وراء تجمهر خاصة سكان حيي سيدي حرب والمدينة القديمة الذين هم بصدد انتظار ترحيلهم منذ صائفة السنة الفارطة. تجدر الإشارة إلى أن حي ”لاصاص” الذي يعد قرابة ال4000 عائلة يعتبر أقدم حي فوضوي عبر تراب الولاية حيث يعود تاريخ إنشائه للفترة الاستعمارية، وسبق وأن خرج سكانه في احتجاجات وأعمال شغب دامية سنة 2010، دامت 3 أيام متتالية تم خلالها حرق المدارس والمنشآت العمومية، إلى جانب الراية الوطنية لتتم بعد ذلك عملية توقيف عدد من المتظاهرين الذين حكم على 6 منهم بالسجن النافذ بين سنة و4 سنوات.