ندد عضو المكتب السياسي، عبد الحميد سي عفيف، بأكذوبة سحب الثقة من المنسق العام للحزب عبد الرحمان بلعياط، وبإقحام وزراء وقيادات في هذه الرواية زورا وبهتانا، مؤكدا أن سحب الثقة لم يكن ولن يحدث مستقبلا. قال، أمس، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الحميد سي عفيف، في اتصال مع ”الفجر”، إنهم تفاجأوا بما تم تداوله إعلاميا حول سحب الثقة من منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط، على خلفية الصراع القائم مع رئيس الكتلة البرلمانية السابق الطاهر خاوة، ”لأن الأمر من نسج الخيال لا غير، وبلعياط ما يزال يزاول مهامه، وزيارة للمقر المركزي للحزب اليوم (يعني أمس) يكفي للتأكد، وتفنيد المزاعم، التي تحدثت عن تلاوة بيان سحب الثقة يوم الأحد”، وأضاف أنه ”ليس من السهل إقحام وزراء وقيادات كبيرة في هذه القضية”، وتابع ”إن أردتم التأكد أكثر، اسألوا باقي أعضاء المكتب السياسي”، مشددا على أنه لا يعلم الغيب، لكن كل المعطيات تؤكد أن المنسق العام باق إلى غاية انتخاب أمين عام جديد للحزب ولن يكون هناك سحب ثقة. من جهة أخرى، أكد أحد أعضاء اللجنة المركزية، رفض ذكر اسمه، في تصريحه ل”الفجر”، أن رئيس الكتلة البرلمانية، الطاهر خاوة، الذي استغنى عنه منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط، هو من يروج لهذه الأكاذيب، متسائلا في ذات السياق، لا يعقل الحديث عن أن المكتب السياسي للحزب يملك صلاحية سحب الثقة من بلعياط، لأن القوانين الداخلية للحزب واضحة في هذا الشأن، وعبر عن اندهاشه من تصريحات الطاهر خاوة، حول محاولة بلعياط إقصاء أنصار بوتفليقة من هياكل البرلمان، والتشكيك في ولاءات وزير النقل عمار تو، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، ”لأن الجميع يعرف أنهما من أشد أنصاره، وهذا الكلام لا يصدقه حتى مجنون”، مشيرا في ذات السياق إلى أن خاوة يحاول لعب كل الأوراق لفرض قائمته في هياكل البرلمان. وفي ذات السياق، نفي رئيس الكتلة البرلمانية السابق، الطاهر خاوة، في اتصال مع ”الفجر” علمه بالموضوع، وقال ”أنا لست عضو المكتب السياسي لكن سأحاول التأكد”.