اتهم عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، عبد الحميد سي عفيف، الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم بالوقوف وراء ما سماه “تمرد” برلمانيين من فئة “أصحاب الشكارة”، بسبب موضوع تجديد هياكل البرلمان. واستبعد وجود حركة في اتجاه سحب الثقة من منسق المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط، “الذي يبحث عن الضمانات الكافية قبل عقد دورة اللجنة المركزية”. يدفع عبد الحميد سي عفيف عن نفسه تهمة “التخلاط” التي ينعت بها من قبل خصوم عبد الرحمن بلعياط، ويعتبر أن من يسميهم “أصحاب الشكارة” هم سبب المشكلات التي يعاني منها الأفالان في الفترة الأخيرة. ويقول سي عفيف ل “الخبر” إنه يكاد يكون جازما أن “يد الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم هي من تقف وراء كل ما يجري داخل الحزب، وبالأخص داخل المجموعة البرلمانية، إنه هو من يمارس التخلاط”. واتهام بلخادم، حسب سي عفيف، ليس اعتباطيا، و"إنما بسبب خطوات محمد جميعي والطاهر خاوة”. واستبعد سي عفيف احتمال سحب الثقة من بلعياط من جانب أعضاء المكتب السياسي، الذين استشارهم، حسبه، في كل شيء يخص الحزب. وذكر في هذا الشأن: “بلعياط تنقل شخصيا إلى مكاتب كل من عمار تو وحراوبية وزياري وليلى الطيب، وجميعهم اقترحوا أسماء في هياكل البرلمان، بينما تتحفظ قاسة عيسي والعياشي دعدوعة ومحمد عليوي على ذلك. كما استشار بهلول حبيبة المكلفة بالمرأة والأسرة بالحزب، التي اقترحت نفسها وفقط لكي يجدد لها في البرلمان الإفريقي، واليوم تزعم أن بلعياط لم يستشرها”. ويصنف سي عفيف كلا من محمد عليوي والعياشي دعدوعة “الشخصيتان اللتان تتحمّلان مسؤولية أوضاع الحزب الحالية ووحدهما، لأنهما هما من اختارا العام الماضي من يكون في هياكل البرلمان”. ويذكر عضو المكتب السياسي “أن عمليات بيع للوكالات بلغت 15 و20 مليون سنتيم في تحضير عملية الانتخاب”، كما يتهم سي عفيف نائب رئيس المجلس محمد جميعي ب"التصرف بشكل غير مسؤول والوقوف وراء مناورات عدة، بينها تسريب محضر الزيادات في أجور النواب، ثم وثيقة الأمر بالمهمة التي سلمت لرئيس الكتلة الجديد لبيد محمد”. ويعيب عبد الحميد سي عفيف، أيضا، على رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة “وقوعه في خطأ جسيم، لأنه قرر تأجيل عملية تنصيب النواب الجدد، بناءا على توصية لئيمة من رئيس الديوان السابق ومن محمد جميعي، وتم إبلاغه بأنه لو تمت عملية التنصيب فستحدث فوضى كبيرة”. ويعتقد سي عفيف أن تأخر عقد دورة اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد، يعود لأن “السيد بلعياط يبحث عن ضمانات كافية لعقدها في ظروف حسنة”، وما هي هذه الضمانات ومن يقدمها؟ يجيب سي عفيف “الضمانات أمنية ومن جهة أمنية طبعا، بأن تتولى تنظيم الدورة حتى لا تحدث أي فوضى”.