كشفت مصادر من وزارة الطاقة عن انطلاق أشغال محطة جديدة لإنتاج الطاقة الشمسية بقدرة إنتاج تصل 9 ميغاواط، في إطار المشاريع المستقبلية للطاقات المتجددة، لاسيما وأن الجزائر تتوفر على إمكانيات هائلة للطاقة البديلة خصوصا بعدما أكد تقرير دولي أن الجزائر تحتل المرتبة الأولى عربيا من حيث الطاقة الشمسية وهو ما يجعلها تفتح شهية العديد من الدول الأوربية التي ترى في شمس الجزائر حلا لمشاكلها. أوضح مدير القطاع شيكر عمار في تصريح صحفي أن أشغال إنجاز محطة جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية بقدرة إنتاج تصل 9 ميغاواط، ستنطلق شهر جويلية الجاري، مضيفا أن المحطة ستدخل في الخدمة من خلال استغلال 2 ميغاواط مع بداية فترة الاستغلال على أن تعمل بكل طاقتها لاحقا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه المحطة التي اختيرت الأرضية التي ستحتضنها بالقرب من المحطة الجديدة للطاقة الكهربائية بمنطقة مركالة خصص لها مساحة تعادل 20 هكتار، وأكد ذات المسؤول أن المشروع بصدد فتح الأظرفة واختيار المؤسسة المنجزة، ويرتقب أن تحقق هذه المحطة نتائج مشجعة على غرار التجربة التي خاضتها بعض الولايات كغرداية والأغواط، خصوصا وأن كل الشروط والمؤشرات متوفرة على مستوى المنطقة. وفي سياق ذي صلة أكد شكير بأن المديرية تدرس اختيار بعض الأرضيات التي لا تتعدى 10 هكتارات لإقامة مشاريع مشابهة تهدف من خلالها إلى زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية بنسبة تصل إلى 30 بالمائة من مجموع الطاقة الإنتاجية المتوفرة حاليا. وصدرت العديد من التقارير الدولية التي تؤكد بأن الجزائر تتوفر على طاقة شمسية كبيرة ما يمكّنها من أن تكون الأولى عربيا، في وقت رجّح خبراء دوليون أنه في حال استَغلَت دول شمال إفريقيا هذه الطاقة تكون المُموّن الرئيسي للاتحاد الأوروبي بالطاقة النظيفة ومن جهتها تتوفر الجزائر على 350 يوم في السنة من الطاقة الشمسية لكن لا تملك الإمكانيات اللازمة والتكنولوجيا لاستغلال مثل هاته المصادر وهو ما يفسّر تهافت العديد من الدول الأوربية التي ترغب في الاستثمار بالصحراء الجزائرية.