كشف مدير الطاقة والمناجم لولاية الأغواط، محمد لوراك، أن المحطة الهجينة لتوليد الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية والغاز، الواقعة بمنطقة تلغيمت بحاسي الرمل قد دخلت حيز الاستغلال الفعلي قبل أيام بعدما انتهت بها كافة أشغال الإنجاز. وتصل قدرات هذا المشروع الطاقوي الضخم على المستويين المحلي والدولي حسب نفس المسؤول إلى 150 ميغاواط من الكهرباء منها 120 ميغاواط بطاقة الغاز و30 ميغاواط بالطاقة الشمسية، كما تضمن حاليا التموين بالطاقة الكهربائية عبر الشبكة الوطنية. وأوضح لوراك في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه المحطة تتربع على مساحة 152 هكتار، خصصت 18 هكتار منها لإنجاز منشآت ومرافق وتركيب أكثر من 3 آلاف صفيحة للطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن المشروع قد كلّف بتجسيده إلى المجمع الجزائري “نيل” للطاقة المتجددة بالتنسيق مع الشركة الإسبانية “أبينار” في مدة تجاوزت 36 شهرا وبتكلفة مالية إجمالية قيمتها 350 مليون دولار. ويشرف على تسيير هذه المحطة الطاقوية حاليا مهندسون جزائريون وإسبان قبل أن يتولى بعد خمس سنوات مهندسون جزائريون مهمة التسيير بكاملها وفق نفس المسؤول. ويندرج إنجاز المحطة الهجينة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والغاز في إطار استراتيجية الدولة الرامية إلى الاستغلال الأمثل للطاقات الجديدة والمتجددة باعتبارها تشكل آفاق السياسة الطاقوية الوطنية، كما ستدعم قدرات إنتاج طاقة الكهرباء في الجزائر. وتتوفر هذه المحطة على العديد من المزايا منها استخدام الطاقة الخضراء النظيفة، ما ينعكس بالإيجاب على البيئة والمحيط والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة بتلبية احتياجات المواطنين من الطاقة الكهربائية وتطوير الشبكة الحالية.