تفجير قنبلة وتفكيك أخرى بين ذراع بن خدة وتادمايت وتضرر عدد من المركبات تمكنت الأجهزة الأمنية عبر إقليم ولاية تيزي وزو، من إحباط مخطط إرهابي حاول مسلحون تنفيذه على الطريق الوطني رقم 12، بين بلديتي ذراع بن خدة وتادمايت، حيث تقرر مرور الموكب الرسمي للوزير الأول عبد المالك سلال، رفقة عدد من الوزراء، في إطار زيارة عمل وتفقد قادته أمس الثلاثاء إلى تيزي وزو. حسب ما كشفت عنه مصادر أمنية موثوقة ل”الفجر”، فإن الفرق المختصة في تفكيك الألغام تمكنت ليلة أول أمس، أي عشية قدوم الوزير الأول سلال إلى تيزي وزو، من تفكيك قنبلة تقليدية تم دسها على الطريق العمومي، في وقت انفجرت أخرى لم يتم التفطن لها. وأضافت المصادر ذاتها، أن المسلحين حاولوا استهداف قافلة لعناصر الدرك الوطني التي كانت في مهمة رسمية استطلاعية لضمان السير الحسن لزيارة الوزير الأول، إلا أن عناصر الدرك اصطدموا بانفجار عنيف هز بلدية ذراع بن خدة، في حدود السابعة والربع، ولحسن الحظ لم تسجل خسائر في الأرواح، ما عدا بعض الأضرار الخفيفة مست مركبات المارة بعين المكان، خصوصا وأن الانفجار وقع دقائق قبل أذان موعد الإفطار، إلى جانب تضرر حافلة لنقل المسافرين بفعل تطاير شظايا الانفجار، وقد تنقلت فرق إضافية من الأمن إلى عين المكان، بحثا عن منفذي هذا الاعتداء الجبان الذي تم التحكم فيه عن بعد، والذي أراد من خلاله المسلحون التشويش على زيارة سلال إلى تيزي وزو. وفي سياق متصل، أوضحت مصادرنا أن قوات الجيش باشرت حملة تمشيط واسعة باستعمال مروحيات امتدت أمس الثلاثاء، إلى غاية مرتفعات سيدي علي بوناب، الحدودية لولاية بومرداس، بعدما تم ضبط تحركات مشبوهة لجماعة إرهابية بحوزتها حزام ناسف ومتفجرات كانت قد تسللت إلى تيزي وزو، مغتنمة فرصة انشغال الأجهزة الأمنية بالتحضير لزيارة سلال، إلا أن العمل الاستخباراتي كشف عن تحركات مشبوهة بين ذراع بن خدة وتادمايت. وتابع المصدر أنه فضلا عن ذلك يجري البحث عن 10 مشتبهين، بينهم أمير وطني لمنطقة الوسط، في العقد الرابع من عمره، والذي يعتبر حسب مصادر أمنية، من المقربين لزعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال، الذي كلفه بتنظيم مؤتمر سري تزامنا مع زيارة الوزير الأول، لكن تم التفطن للمخطط، وعززت مصالح الأمن المختلفة من يوم الزيارة، من تواجدها عبر النقاط الحساسة، لاسيما الواقعة على الطريق الوطني رقم 12، من حدود بومرداس وصولا إلى مدينة تيزي وزو.