انفجرت، مساء أول أمس، قنبلة تقليدية الصنع بالطريق الوطني رقم 12 بالمدخل الغربي لبلدية ذراع بن خدة. ولم تخلف خسائر في الأرواح، إلا أنها تسببت في إلحاق أضرار مادية بمركبتين إحداهما مركبة لنقل المسافرين. واستنادا إلى مصادر أمنية محلية فإن هذا الانفجار الذي سبق زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولاية تيزي وزو بساعات قليلة، وقع وقت أذان المغرب على حافة الطريق المحاذي للمذبح البلدي لذراع بن خدة، حيث حاولت الجماعات الإرهابية استهداف موكب لقوات الدرك الوطني التي مرت بالمنطقة، وقامت بتفجير القنبلة بتقنية التحكم عن بعد. وقد استدعى ذلك تدخل قوات الدرك على الفور، التي حاصرت المنطقة وقامت بإطلاق وابل من الرصاص في السماء. كما تم تفكيك قنبلة تقليدية أخرى زرعت بمكان قريب عن موقع الانفجار. وفي هذا الصدد علمت "الجزائرنيوز"، من مصادر أمنية مطلعة، أن انفجار هذه القنبلة خلف حالات استنفار قصوى لدى الأجهزة الأمنية بالولاية، وتم رفع درجة اليقظة والحذر، واستدعاء تعزيزات أمنية مكثفة تحسبا لإحباط أي اعتداء إرهابي محتمل يستهدف الوزير الأول، خصوصا أن الانفجار وقع بمكان لا يبعد إلا بحوالي 200 متر عن النقطة الأولى لزيارة عبد المالك سلال، وهو مشروع إنجاز جسر بمدخل مدينة ذراع بن خدة يربط خط السكة الحديدية المكهربة بين الثنية ووادي عيسي، كاشفا أنه تم استقدام فرق مختصة في البحث عن القنابل التقليدية مدعمة بأحدث التجهيزات المختصة في الكشف عن المتفجرات، وقامت بتفتيش دقيق للمنطقة، بما فيها التنقل ذهابا وإيابا على طول الطريق الوطني رقم 12 بتيزي وزو وبومرداس والطريق الذي يسلكه الوفد الوزاري المرافق لسلال. وأكد مصدرنا أن هذه الفرق ظلت ليلة كاملة تقوم بمهامها الميداني، خصوصا على مستوى بلديتي ذراع بن خدة وتيزي وزو، وبصفة أكثر في مواقع المشاريع التي يزورها الوزير الأول. ويذكر أن زيارة عبد المالك سلال إلى ولاية تيزي وزو كانت قد برمجت ليوم 5 جويلية المصادف لعيد الاستقلال والشباب، لكن تم تأجيلها بعد تفجير قنبلتين بذراع بن خدة في الفاتح من جويلية وتفكيك ثلاثة قنابل أخرى بالمنطقة.