شكك وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد رشيد حراوبية، في مصداقية الجهة التي تقلل من نوعية مستوى التعليم العالي وتلقي تلك الأحكام في كل مناسبة، مؤكدا أن من يصدر مثل تلك الأحكام لابد له من حجج، لأن هذا التصنيف اعتمد فقط على دراسة المواقع الإلكترونية للجامعات الجزائرية. أفاد ممثل الحكومة أن تصنيف مستوى جامعات إفريقيا والذي مس 8 جامعات بالجزائر، أقرت الهيئة التي وضعته بأنه يعتمد فقط على موقع الواب لكل جامعة ورؤيته من الخارج، وسهولة الدخول إلى الموقع والحصول على المعلومات المتوفرة به بدون مشقة، مبينا أنه ”لا علاقة لهذا التصنيف بجودة التعليم أو بمستوى أداء الجامعات أو نوعية التأطير”. وأبرز أن تصنيف جامعة شنغهاي وضع جامعات الجزائر ضمن 100 جامعة علمية فقط، وعدم مصداقيته يكمن في عدم وجود جامعة فرنسية واحدة، مذكرا بجامعة السوربون التي احتلت المرتبة الأولى عالميا، حيث اعتمدت اللجنة على جودة التعليم وعدد الأساتذة الذين تحصلوا على جائزة نوبل، وكذا عدد الأساتذة المتخرجين، ويدرسون في جامعات أو يديرون مؤسسات عالمية كبيرة، إضافة إلى وجود ثلاثة برامج وطنية أولها التكفل بالنجباء في الماستر وتحضير الدكتوراه ومن ثم الرجوع إلى جامعات الوطن للتدريس بها، وبرنامج خاص بتحضير المستقبل الذي حدده رئيس الجمهورية. وأشار حراوبية خلال زيارته إلى ولاية معسكر، صبيحة يوم الخميس، لتفقد قطاعه، إلى وجود 13 ألف أستاذ جامعي من المصف العالي يساهمون في ترقية نوعية التعليم في جامعات الوطن، وكذا وجود خلية بكل جامعة تعنى بالجودة، إضافة إلى لجنتين مستقلتين عن الوزير، ولجنة وطنية مكلفة بأداء الجامعات الجزائرية وأداء الأساتذة، والتي يترأسها العالم والأستاذ ملياني، إضافة إلى مجلس أعلى وطني يعنى بالبحث العلمي، حيث أن كل هذه الأدوات تصب في جودة التعليم. ودعا الوزير إلى إجراء مقارنة حول إنتاج البحث العلمي الجزائري خلال العشر سنوات الماضية، فالكثير من الدول المغاربية لا تنافس عدد البحوث الصادرة بالجامعات الجزائرية. من جانب آخر، أحصت الوزارة 12 ألف سكن وظيفي سيتم توزيعه بعد الاتفاق على عملية توحيد شروط الإيجار. وعلى الصعيد المحلي، فقد أعطى حراوبية موافقة مبدئية لإنجاز كلية للطب بعد عدة اقتراحات من قبل السلطات الولائية، خصوصا بعد موافقة وزير الصحة على إنجاز مستشفى جامعي يتماشى مع كلية الطب، إلا أن مصادر مرافقة للوزير استبعدت إنجاز كلية للطب بولاية معسكر لأن عدد التخصصات الواجب توفرها يجب ألا تقل عن 33 تخصصا، الأمر الذي لا يوجد بولاية معسكر، مضيفة أن الكثير من الولايات تطالب بكليات للطب، وهو ما تعجز الوزارة عن تجسيده، مع العلم أن الجزائر بأكملها تتوفر على 10 كليات للطب فقط. وذكر حراوبية في سياق آخر أن وزارته اتفقت مع العديد من الدول عن طريق سفرائها لبعث أساتذة في مختلف اللغات الأجنبية للتعليم بجامعات الجزائر.