أعربت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف)، عن أسفها العميق وإدانتها الشديدة لأعمال العنف التي شهدها ملعب 18 فيفري بورقلة أول أمس، والتي أدت إلى إلغاء مباراة مستقبل الرويسات واتحاد الحراش لحساب الجولة 21 من بطولة القسم الوطني الثاني هواة (مجموعة وسط – شرق)، وفق ما أورد بيان ل«الفاف" نشرته على مختلف منصاته. وقالت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إن "هذه التصرفات غير المقبولة التي تسيء إلى صورة كرة القدم الجزائرية، تكتسي طابعا أكثر أسفا بحدوثها عشية شهر رمضان المبارك"، مضيفة: "لقد بات من الضروري التصدي بحزم لهذه الظاهرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإبعاد العناصر المشاغبة التي دأبت على إثارة الفوضى؛ لما تُلحقه من ضرر بكرة القدم". وفي هذا السياق، أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن "فتح تحقيق لكشف ملابسات هذه الأحداث المؤسفة، وتحديد المسؤوليات"، مجددة التزامها بقيم الاحترام، والروح الرياضية، واللعب النظيف. وتدعو جميع الفاعلين في كرة القدم الوطنية؛ من أندية، وجماهير ووسائل الإعلام، إلى توحيد الجهود للقضاء على كل أشكال العنف في الملاعب، والحفاظ على التنافس الشريف". ومن المرتقب أن تجتمع لجنة الانضباط غدا (الأحد)، لدراسة قضية مباراة مستقبل الرويسات واتحاد الحراش؛ من خلال الاحتكام إلى مختلف التقارير، منها الأمنية، وتلك التي أعدها حكم المباراة ومراقبو اللقاء أيضا، في وقت يتمسك كل فريق برواية مختلفة عن الأحداث بخصوص من المتسبب الأول في إشعال أعمال الشغب. وتأسّف الجزائريون على نطاق واسع للأحداث المؤسفة التي شهدتها قمة البطولة الوطنية للهواة دون أن تُلعب، منددين بتفشي ظاهرة العنف بالملاعب من جديد رغم العقوبات الصارمة التي تقرها لجنة الانضباط منذ بداية الموسم الجاري، وحتى في البطولة الوطنية، وفي مقدمتها عقوبة اللعب دون جمهور التي تكررت في أزيد من 25 مباراة إلى حد الآن دون أن تقضي على أعمال الشغب. اللجنة الأولمبية تندّد وتشدّد على تطبيق القوانين لمكافحة العنف كما أعربت اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية عن إدانتها وتأسفها أيضا، لأحداث العنف التي وقعت قبل المباراة؛ حيث نشرت بيانا أمس، على صفحتها الرسمية، أكدت فيه: «تعرب اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية عن إدانتها الشديدة لأحداث العنف التي وقعت قبيل مباراة مستقبل الرويسات ضد اتحاد الحراش، في إطار بطولة الدرجة الثانية شرق، والتي أُلغيت نتيجة عدم توفر الظروف المناسبة لإجرائها"، لتؤكد اللجنة ألأولمبية: "على ضرورة التحلي بالهدوء والتعقل من قبل جميع الأطراف المعنية، بمن فيهم الجماهير ووسائل الإعلام، والعودة إلى روح الرياضة، واللعب النظيف، والقيم الأولمبية والإيجابية في الطرح؛ فالرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص، هي وسيلة للترفيه ونشر السلام، وليست ساحة لإثارة المشاكل والعنف بين أبناء الوطن الواحد" . كما تشدد الهيئة الرياضية ب "التزامها الراسخ بالعمل على الحد من ظاهرة العنف في الملاعب، وذلك من خلال شراكات فعّالة مع مختلف الجهات المعنية، وعلى رأسها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم"، لتضيف: " إلى ذلك تكرر اللجنة الأولمبية التشديد على أهمية تطبيق القوانين والتشريعات المتعلقة بمكافحة العنف في المنشآت الرياضية. وتدعو إلى تضافر جهود جميع الأطراف بما في ذلك الأندية الرياضية، والهيئات الرسمية، ووسائل الاعلام والمجتمع المدني، للعمل معاً على خلق بيئة رياضية آمنة وممتعة للجميع" ، لتختتم اللجنة الأولمبية بيانها: " من خلال هذه الجهود المشتركة تأمل اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية تحقيق تقدم ملموس في مكافحة ظاهرة العنف في الملاعب، وتعزيز القيم النبيلة التي تمثلها الرياضة في المجتمع".