أرجأت القيادة الفلسطينية أمس اتخاذ قرارها بشأن استئناف المفاوضات مع إسرائيل، بسبب ضبابية مواقف هذه الأخيرة بخصوص المطالب الفلسطينية، رافضين العودة إلى طاولة الحوار المتوقف منذ ثلاث سنوات دون تجميد خطوة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، في ظل رفض نتانياهو استئناف المفاوضات على أساس حدود 1967. ذكر مصدر قيادي فلسطيني أن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس الذي خصّص لمناقشة المقترحات الأخيرة لاستئناف المفاوضات أفضى إلى إرجاء قرار استئناف المفاوضات مع إسرائيل لعدم الحصول على إجابات واضحة بخصوص المطالب الفلسطينية، خاصة بعد الإعلان الرسمي لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه استئناف المفاوضات على أساس حدود 1967 وهذا بعدما تردّدت أنباء عن موافقة نتنياهو على هذا المبدأ مقابل اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل، ونقلت وكالة ”معا” الفلسطينية عن مسؤول فلسطيني قوله إن أغلب أعضاء اللجنة التنفيذية وممثلي الفصائل اقترحت أن تقبل إسرائيل تلبية شروطها قبل بدء المحادثات، مطالبة الإدارة الأمريكية ممثلة بوزير خارجيتها جون كيري تقديم توضيحات أكثر تفصيلا حول الموقف الإسرائيلي من المطالب الفلسطينية، كما حذّر الجانب الفلسطيني من العودة إلى المفاوضات في ظل غياب أية أسس واضحة للعملية التفاوضية. ورغم أن القيادة الفلسطينية اتخذت قرارها إلا أن الفيصل الأخير في الفصل السادس من حلقة المشاورات بين الجانبين تبقى رهن الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إلى المنطقة والذي توجه أمس إلى رام الله بعد لقائه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في العاصمة الأردنية عمان في محاولة أخيرة لإعادة إطلاق مفاوضات السلام المباشرة بين إسرائيل وفلسطين، ومن المقرر أن يبحث لقاء عباس -كيري السبل الكفيلة بإيجاد إجابات واضحة لمقترحات القيادة الفلسطينية، علما أن الجانب الفلسطيني كان قد رفض الخميس مقترح كيري للعودة إلى المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ ثلاث سنوات دون تجميد خطوة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.