دعت تشكيلات سياسية ممثلة في جبهة الجزائر الجديدة، التجمع الوطني الجمهوري وجبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، الجيش الوطني الشعبي إلى التدخل لوقف حملة الفساد التي تنخر جسد الدولة حسب تصريحات رؤساء هذه الأحزاب. طالبت كل من جبهة الجزائر الجديدة، على لسان رئيسها جمال بن عبد السلام، في ندوة سياسية حول موضوع ”الوضع السياسي بالجزائر وسبل معالجته”، إلى ضرورة الإسراع في التصدي لظاهرة الفساد التي تنخر جسد الدولة في العديد من القطاعات. وقال بن عبد السلام إنه باستثناء المصالحة الوطنية التي مكنت من عودة المسلحين وحقن الدماء، لم يتحقق للجزائري أي شيئ إيجابي في ظل 15 سنة الماضية، وتابع بأنه من سلبيات الوضع الذي تعيشه البلاد اليوم، استقالة النخب الوطنية وعدم اهتمام البعض منها بما يجرى في الساحة الوطنية من أحداث راهنة، الأمر الذي يدعو حسب بن عبد السلام، إلى ضرورة ”تغيير هذه السلبيات بحوار وطني جامع تشارك فيه كل الطبقة السياسية”، مضيفا أنه على الجزائريين أن يختاروا حلولا بأنفسهم من خلال موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة. في نفس السياق، ندد رئيس جبهة المواطنة أحمد قوراية، بالمستوى الذي بلغه الفساد بالجزائر في السنوات الأخيرة، ما يعيق تحقيق البرامج التي يعلق عليها الشعب أمالا كبيرة، ويرى أحمد ڤوراية، أن الجزائر حققت العديد من الإنجازات خلال 51 سنة من الاستقلال، أبرزها المصالحة الوطنية التي تبناها الشعب الجزائري سنة 2005، مضيفا أن من أهم إنجازات الجزائر منذ الاستقلال إلى اليوم ”إرجاع المديونية الخارجية وهو أيضا إنجاز كبير. ويرى التجمع الوطني الجمهوري أن ”أزمة المناضلين التي تعيشها الأحزاب السياسية بالجزائر أثرت سلبا على عملية التنافس السياسي”، مضيفا ”أن الأحزاب السياسية مشاركة في الوضعية الحالية بدليل ما قدمته من قوائم خاضت بها مختلف الانتخابات الوطنية ”، وأضاف قوراية أن ”غياب الكفاءات في البرلمان والمجالس البلدية والولائية المنتخبة مسؤولية تتحملها الأحزاب”.