نددت أحزاب التيار الإسلامي ب”مجزرة” رابعة العدوية التي راح ضحيتها عشرات القتلى وآلاف الجرحى، بعد اشتباكات عنيفة بين مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي من جهة، وقوات الجيش ومؤيدي عبد الفتاح السيسي من جهة أخرى، مؤكدين أن ما حدث في مصر انقلاب على الشرعية الدستورية، ولا بد من حماية الشعب المصري والتدخل لدى المنظمات العالمية لتسوية المشكل. قالت حركة النهضة في بيان تحصلت ”الفجر” على نسخة منه، إنها تتابع بقلق شديد واستنكار كبير للوضع الدموي الذي وصلت إليه الأحداث في مصر بعد الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي بمساعدة أمريكا ودول الخليج وإسرائيل، وتواطؤ دولي مفضوح على المذابح التي قام بها الانقلابيون في حق المتظاهرين السلميين، الذين لا ذنب لهم سوى المطالبة بحق شرعيتهم وفق القواعد الديمقراطية التي سلبت منهم ظلما وعدوانا. وتابعت بأن دماء الأبرياء التي سالت في هذه المجازر لن تذهب سدى وعلى أمريكا وإسرائيل ودول الخليج والاتحاد الأوروبي أن تتحمل تبعات هذه المجازر سواء بتخطيطها أو بدعمها أو بصمتها على ما يجري. ودعا الأمين العام للحركة، فاتح ربيعي، الحكومة للتحرك العاجل من خلال الاتحاد الإفريقي ولدى الأممالمتحدة لإنقاذ الشعب المصري من المذبحة التي يقوم بها الانقلابيون بعيدا عن الشرعية الشعبية، انسجاما مع مواقف الشعب الجزائري، كما دعت إلى تشكيل خلية شعبية من الطبقة السياسية والمجتمع المدني وأكاديميين وحقوقيين لمساندة الشعب المصري وتقديم المساعدات الاستعجالية الطبية لضحايا المجزرة. وناشدت الشعب المصري ”الثبات على النهج السلمي وعدم الانجرار لما يحاك من مؤامرات الهدف منها إيجاد مبرر دولي لتبرير المذابح، وإننا على يقين أن الدماء التي سالت والأرواح التي سقطت هي إرهاصات ميلاد مرحلة جديدة من الحرية لشعوب المنطقة العربية والإسلامية”. من جهة أخرى، قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، إن ما حدث من مجازر بشعة في محيط رابعة العدوية بالقاهرة، في حق المتظاهرين السلميين، لا يمكن أن يكون مقبولا بأي حجة كانت، ولا يمكن للتفويض الشعبي أن يستخدم لقتل الأبرياء من الشعب، وإنه كان يتوجب على قوات الأمن المصرية أن تحمي جميع المتظاهرين ما دام التظاهر سلميا وفي إطار القانون. ودعا مناصرة السلطة الفعلية في مصر إلى الاعتبار بالتجارب السابقة التي تؤكد كلها أن العنف لا يولد إلا العنف، وفي هذه الحالة الجميع خاسر وأولهم الوطن والشعب، وإن أنفع الوسائل وأصوبها استخدام الحوار والمصالحة وتغليب المصلحة العامة وإبعاد شبح الحرب الأهلية.