وصف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، من أعلن الإفطار في شهر رمضان في وضح النهار بدون عذر شرعي، أمام الناس دون حياء بالمتمردين والمتحدين، الذين كان يجب أن يستروا أنفسهم، ولا يجاهروا بالعصيان. نصح وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله خلال الزيارة التي قادته مع الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولاية تيارت، من يفطرون رمضان دون عذر شرعي وينظمون موائد إفطار جماعية بستر أنفسهم، مصنفا ما يقومون به في خانة التمرد والتحدي للمجتمع. وأضاف الرجل الأول لقطاع الشؤون الدينية، أن هؤلاء أحرار في تصرفاتهم من الناحية القانونية، لأن الدستور الجزائري يكفل الحرية للمواطن، ولا يمكن لوزارته أن تجبرهم على الصيام، وإنما يقتصر دورها فقط على التوعية وتحسين ظروف الصيام والعبادات، ويبقى للشخص أن يختار بينه وبين نفسه الأنسب إليه وممارسة الشعائر من الإيمان. من جهة أخرى، قال غلام الله أن مشروع المجلس الوطني للفتوى واستحداث منصب مفتي الجمهورية بيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وحده، ”عندما يقرر سيكون ذلك”، مشددا على المواطنين ضرورة أخذ الفتوى في أمور دينهم، ودنياهم من أهل الاختصاص ومن المجالس العلمية المتواجدة عبر ولايات الجمهورية، ويجب الابتعاد عن الناس الذين لا يمتون صلة بالموضوع، موضحا أن بعض المواطنين يتعمدون الحصول على فتاوى على المقاس لتحليل أفعالهم، ”هناك مواطنون ”يتحايلون” لتسهيل الفتوى وهم ”يخدعون أنفسهم”.