أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عبد الله غلام الله، أن الفتوى التي أطلقها أحد مشايخ الجزائر التي قضت بتحريم أكل اللحم المجمّد المستورد من الهند خلال شهر رمضان، هي ''فتوى مأجورة''، مؤكدا أن هذا أمر خاطئ وأن اللحم حلال 100 بالمائة· أوضح غلام الله خلال لقاء صحفي نشطه بمعية وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، بدار الإمام بالعاصمة حول ''معنى منح رخصة الصيام للمصابين بالأمراض المزمنة'' أن المرض من الأعذار التي تبيح الإفطار في رمضان، ولكن لابد أن يستشير طبيبه الذي يمنح له رخصة الصيام، والإمام له الصلاحية في إصدار الفتوى الشرعية في هذا الأمر، خاصة وأن شهر رمضان تزامن مع فصل الصيف، حيث سيصوم كل المسلمين 16 ساعة في اليوم، بينما هناك بعض المرضى لابد لهم من تناول الدواء كل ست ساعات في اليوم، مضيفا في السياق نفسه أن الفئة المعنية من المرضى التي لا يجوز لها الصيام هي المرضى المصابين بالسكري، المسنين، المصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني الوخيم وغير المستقر، الكلى··· وغيرها من الأمراض المزمنة· وقد شرعت كل من وزارتي الصحة والشؤون الدينية في حملات تحسيسية فيما يخص رخصة الصيام بإشراك الأئمة والمرشدات الدينيات لتحسيس المواطنين في المساجد بمعنى هذه الرخصة· وأطلق وزير الشؤون الدينية والأوقاف وابلا من الانتقادات لمروجي إشاعات مغرضة حول عدم صلاحية اللحم الهندي، منها الفتوى التي أطلقها أحد مشايخ الجزائر، معتبرا أن هذه الفتوى مأجورة، وأن الفتوى الحقيقية هي التي تخرج من المساجد وليس على لسان الذين يبيعون الفتاوى لأغراض شخصية، وأكد المتحدث ذاته في سياق متصل أن اللحم الهندي حلال 100 بالمائة· ومن جهة أخرى، كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أن الهند تضم 600 ألف مسلم، ما يؤكد أن اللحوم التي تم استيرادها حلال وصحية، وأن الدولة تتحمّل مسؤولية استيرادها من هذا البلد·