غلام الله يدعو للتقيّد بالرزنامة الرسمية لمواقيت الأذان والصلاة شدّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد أبو عبد الله غلام الله، على ضرورة الالتزام والتقيّد بالرزنامة الرسمية الخاصة بمواقيت الأذان والصلاة خلال شهر رمضان المعظّم عبر مختلف مساجد الوطن، للتمكّن من أداء مختلف المناسك المتعلقة بالصّيام على أكمل وجه، ووفق ما تمليه النصوص الشرعية. وأكد السيد غلام الله خلال ترأسه اجتماع أمناء المجالس العلمية لمساجد الجمهورية الذي عقد بدار الإمام بالمحمدية (الحراش)، بحضور إطارات الوزارة ومدراء مركزيين وأئمة، وجوب تقيّد الأئمة والمؤذنين بمختلف مساجد الوطن بالرزنامة الرسمية المتعلقة برفع أذان المغرب خلال الشهر الفضيل ومواقيت الشروع في تأدية الصلوات، لتمكين المصلين من أداء فريضة الصيام على وجهها الصحيح. وقال الوزير في هذا الإطار:« إن المؤذنين والقائمين على تسيير المساجد، الالتزام بالرزنامة التي أعدتها المراصد الفلكية المختصة والعمل بها داخل المساجد دون تقديم أو تأخير في مواقيتها"، موضّحا أن أي خروج متعمّد عن هذه الرزنامة، خاصة فيما يتعلق بموعد الإفطار في رمضان (الإفطار قبل الموعد الرسمي لأذان المغرب) يفسد الصيام ويجعله باطلا. ودعا ممثل الحكومة في السياق، إلى ضرورة توحيد جهود كافة القائمين على تسيير المساجد عبر الوطن، لتمكين كافة الصائمين من تأدية الشعائر الدينية الخاصة برمضان، وفق ما تمليه النصوص الشرعية (القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة). وفي الشق الخاص بصلاة التراويح، جدّد الوزير تذكيره بضرورة التزام الأئمة والمقرئين بتوحيد صلاة التراويح بكل مساجد الجمهورية من ناحية مواقيتها وعدد أحزابها. مؤكدا أن بعض الأئمة لا يراعون توقيت هذه الصلاة ولا يتعدون الأحزاب المحددة في كل ركعة. كما شدّد على وجوب تمتّع المقرئين والمتطوعين لإمامة الناس في صلاة التراويح بالقدر الكافي من حفظ السور والآيات والالتزام بأحكام التجويد والترتيل، وعدم الإطالة على المصلين. منوّها بالكم الهائل للمقرئين وحفظة كتاب الله الذي تتمتّع به مختلف مناطق ونواحي الوطن، بفضل الجهود الجبارة التي تبذلها المدارس القرآنية والزوايا والمعاهد الإسلامية المتخصصة في تكوين الأئمة والحفّاظ. ومن جهة أخرى، عرّج وزير الشؤون الدينية والأوقاف على موضوع زكاة الفطر، مذكّرا أنّ هذه الأخيرة يتم جمعها بداية من منتصف شهر الصيام، لتوزّع على مستحقيها من فقراء ومعوزّين وشرائح هشّة قبل عيد الفطر بليلتين أو قبل صلاة العيد. كما قال إن هذه الفريضة تعد طهرة للصّائم من المخالفات والذنوب التي قد يرتكبها أثناء صيامه دون أن يراعي لها اهتماما، مجددا دعوتها إلى ضرورة الاجتهاد في إعطائها لمستحقيها الشرعيين. وحثّ المتحدث في الأخير على وجوب ترشيد الانفاق في شراء مختلف المستهلكات وعدم الاسراف والتبذير في المأكل، مذكرا بأن شهر رمضان هو شهر الصيام والعبادة والتقرب من الله وليس شهر الأكل والشرب والتبذير. وللإشارة، يندرج هذا الاجتماع في إطار التنسيق والتشاور بين مسؤولي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف حول الشأن الديني عبر المساجد، والبحث عن السبل الكفيلة بترقية مستوى الخطاب المسجدي. كما يهدف إلى مواصلة تشكيل أفواج العمل الخاصة بمفتشي قطاع الشؤون الدينية قصد تقييم ما تم إنجازه في إطار النشاطات المختلفة للمجالس العلمية عبر ولايات الوطن، قبل رفعه إلى الوصايا.