دعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة ”اليونيسف”، إلى تحييد النساء والأطفال عن الصراع الدائر في سوريا بين الجيش النظامي والمعارضة، وطالبت السماح لوفدها بالوصول إلى قرابة 400 ألف مدني محاصر بمدينة حمص، التي تعيش مؤخرا تحت وقع القصف وحرب دمار شاملة، فيما جدد الائتلاف السوري المعارض التزامه بالتحقيق في استخدام السلاح المحظور بخان العسل. استنكر المدير التنفيذي للمنظمة أنطوني لايك الوضع المزري الذي يعيشه النساء والأطفال في مدينة حمص السورية في ظل التدهور السريع للأوضاع بالمنطقة، مشيرا إلى صعوبة وصول وفود المؤن إلى المدنيين الذين تعزلهم الحواجز العسكرية وتحد فعالية المساعدات الموجهة إليهم، وأشار لايك إلى وجود نحو 400 ألف شخص من النازحين في منطقة الوعر، يعيشون أوضاعا كارثية ويفتقدون أدنى ضروريات الحياة في غياب المرافق العامة، مناشدا كل الأطراف المسؤولة تسهيل الوصول الآمن للدعم الإنساني وكذا السماح لهذه العائلات العالقة حالياً في المنطقة المغادرة والوصول إلى بر الأمان. وتشهد حمص ثالث كبرى مدن سوريا مواجهات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية، التي سيطرت مطلع الأسبوع على حي الخالدية المحوري، وتحاول استكمال سيطرتها على آخر معاقل المعارضين في المدينة، كما تفرض القوات النظامية حصاراً على أحياء المعارضين في المدينة منذ أكثر من عام خاصة بمنطقة حمص القديمة. على صعيد تطورات الملف الخاص باستخدام السلاح الكيماوي في الحرب السورية أكد الائتلاف المعارض التزامه الكامل بالتعاون وتقديمه كل التسهيلات اللازمة لفريق التحقيق الأممي في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، كما دعا الائتلاف إلى التعجيل في بدء التحقيقات، وحث في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فريق التحقيق الأممي على التحقيق في استخدام هذا السلاح المحظور بمدينة خان العسل بعدما تمكن الجيش السوري الحر مؤخراً من تحريرها، بحسب بيان الائتلاف، وبشأن المنطقة ذاتها أشارت المتحدثة باسم البعثة الروسية لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف ماريا خودونسكايا إلى أن موسكو قدمت مبادرات عدة لمجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي لإدانة وقائع مشابهة لما حدث في خان العسل، موضحة إلى محاولة بعض الدول انتقاد الحكومة السورية دون اتهام المعارضة. وأوضحت خودونسكايا في حوار مع قناة ”روسيا اليوم” أن إجراء تحقيق أو معاقبة الجناة في جريمة خان العسل في ظل الأزمة السورية أمر في غاية الصعوبة ويشكل خطراً على المحققين في ملابسات الحادث. وأضافت خودونسكايا أنه من الصعوبة بما كان تقديم المتطرفين للعدالة.