طالبت المعارضة السورية أمس الأممالمتحدة بالكشف عن تفاصيل اتفاقها مع النظام السوري حول عمل اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق حول استخدام الأسلحة الكيماوية، داعية اللجنة للتنسيق معها من أجل زيارة المواقع وإنجاح مهامها. طالب الائتلاف الوطني السوري أمس الأممالمتحدة بكشف تفاصيل الاتفاق الذي توصلت إليه مع نظام بشار الأسد بشأن إجراءات وخطوات التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية داخل سوريا، وأكد الائتلاف التزامه بتقديم كل التسهيلات الممكنة للجنة من أجل إتمام وإنجاح مهمتها بشكل يضمن لها دخولا آمنا لمعاينة المواقع محل الجدال، وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت الجمعة توصلها إلى اتفاق مع النظام السوري لبدء عمليات التحقيق في المعلومات التي وردتها حول استخدام طرفي النزاع للأسلحة المحظورة في انتظار معطيات التحقيق الميداني، حيث رفع إلى مجلس الأممالمتحدة بلاغ عن وقوع 13 هجوما كيماويا في سوريا كما أوضحت المنظمة في وقت سابق، واشترطت الحكومة السورية منذ تشكيل لجنة التحقيق الدولية على أن يقتصر عمل اللجنة على حادث سقوط صاروخ يحمل ذخيرة كيميائية في خان العسل في ريف حلب في 19 مارس وهو الموقع الذي تبادل بشأنه النظام والجيش الحر الاتهامات، غير أن الأممالمتحدة طالبت بالتحقيق في عديد النقاط المشبه بها. ميدانيا أعلنت كتائب من الجيش الحر البدء بعملية عسكرية واسعة في ريف درعا الشرقي أطلق عليها معركة ”بدر حوران” من أجل استعادة السيطرة على بلدة خربة غزالة الإستراتيجية على الطريق الدولي وقرية الكتيبة الملاصقة لها بمشاركة لواء اليرموك وتجمع كتائب خربة غزالة بحسب تنسيقية البلدة، من جانبها تستمر الحملة العسكرية الشرسة لقوات النظام على أحياء حمص المحاصرة لليوم التاسع والعشرين على التوالي، خاصة على مستوى محورها الرئيسي حي الخالدية، الذي لم تهدأ فيه الاشتباكات العنيفة بين الحر وقوات النظام مع أنباء عن سيطرة القوات النظامية على نصف الحي، فيما يحاول الجيش الحر لاستعادة السيطرة على مسجد خالد بن الوليد داخل الحي.