اعتبر مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيزي وزو، الأستاذ صايب محند اودير، ما أقدم عليه أول أمس، عدد من الأشخاص بالإفطار جماعيا قرب ساحة معطوب الوناس، عند المدخل الغربي لبلدية تيزي وزو، بمثابة حركة استفزازية من طرف جهات قال إنها محسوبة على طرف سياسي متمركز بمنطقة القبائل، يريد تشويه سمعتها. أضاف أمس، المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، في لقاء مع ”الفجر”، أن سكان القبائل لن يركعوا لمثل هذه النعرات التي تعد بمثابة انتكاسة حقيقية على حساب هؤلاء الأشخاص الذين دعاهم إلى تبني المنطق والتعقل بعدما فشلوا في استقطاب فضوليين، ناهيك عن الرأي العام، محملا إياهم في المقابل كل ما ينجر من عواقب وأثار مستقبلا بخصوص تصرفاتهم، وواصل المتحدث أن أصحاب هذا الفعل يتناقضون ككل مرة مع قيم المجتمع ومبادئ الأخلاق التي تعرف بها منطقة القبائل التي ما تزال محافظة وأصيلة بعاداتها وتقاليدها العريقة، بل يريدون تشويه الصورة العامة لسكان هذه المنطقة. ورد المتحدث على أصحاب هذه التصرفات الذين كانوا قد أشبعوا بطونهم في حفلتهم أول أمس، أمام الملأ بالمشروبات والمكسرات ومختلف المواد الغذائية وحتى المحرمات الأخرى، بمقولة خالف تعرف، في إشارة منه إلى غياب النية والوازع الديني في نفوس هؤلاء الأشخاص الذين انتهكوا حرمة رمضان في العلن، مؤكدا أن أئمة المساجد دعوا لهم صلاة الجمعة الفارطة بالهداية والرجوع إلى طريق الصواب، لكنهم تمادوا في تصرفاتهم وخرجوا عن طريق الهداية، وأوضح أن جميع فضاءات الدين بتيزي وزو، تعج بالمصلين وأصحاب الإيمان الكبير، إلى جانب الزوايا التي تستقطب طيلة أيام رمضان طلبتها والمقبلين عليها خدمة للدين والشريعة. وخلص المتحدث إلى أن السلطات الولائية والمحلية بعاصمة جرجرة قامت بواجبها، معتبرا في المقابل تدخل مرصد حقوق الإنسان بتيزي وزو بمثابة خطوة إلى الوراء، وقال إنه لم يطلع بعد على فحوى العريضة التي يتم تحضيرها من طرف هؤلاء الأشخاص والتي ستوجه إلى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بغية مطالبة غلام الله بتطبيق قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، وتابع بأن النكسة تكمن في كون أصحاب الفعلة مسلمين بالفطرة، لكنهم خانوا إيمانهم. وفي سياق متصل، خرجت جمعيات وفعاليات المجتمع المدني أمس، عن صمتها، منددة بما أقبل عليه هؤلاء الأشخاص المتمردين عن قيم المجتمع وهم يعلنون إفطارا جماعيا أمام أعين السلطات المحلية، بل وحاول الكثير منهم تبني نظام استفزازي، وهددت جمعيات بمتابعة أصحاب هذه التصرفات بطريقة أو أخرى، إما برفع دعاوى ضدهم أو إيصال قضيتهم إلى خارج الحدود للتعريف بنكستهم الكبرى التي شوهت سمعتهم وليس منطقة القبائل.